تاريخ النشر: 28/02/2021
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة الناشر:تتنافس قصصها في الاستحواذ على المشاعر لما اتسمت به من إغراب بالغ ووقائع حفلت بكل ما تصطخب به الحياة من تقلبات ومنازع وتحليلات فكرية وإنسانية عميقة المغزى بالغة الدلالة، استقاها من عالمه المائج في أمريكا اللاتينية وصوغها صياغة روائية فذة جمعت بين الواقع في صدقة وبساطته وبين الخيال المحلق في ...آفاقه اللامحدودة بأسلوب هو آية في البراعة والاقتدار. وبتخصيص أكثر فأنت واجد متعة ذهنية موفورة وحافلة بعناصر كثيرة من اللمسات الإنسانية والفكرية والاجتماعية التي اشتلمت عليها أربع قصص هي: "الميراث الدامي" و"ليس في بلدنا لصوص" و"حلم الملايين" و"قلب الأم"، إلى جانب مجموعة أخرى من القصص الاجتماعي نحل فيها إلى فضح نظم الاستغلال والفساد السياسي خاصة قصة "سليلة الحسب والنسب" التي بلغ فيها الاستبداد الاجتماعي منتهاه باسترقاق الناس والتحكم في الأرض والزرع والضرع، وقصة "ثمن عشرين قتيلاً" التي برغم إيجازها تعري السلطة الغاشمة وتفضح ما يستر ظواهرها من ضعف بشري. أما قصة بائع المعجزات فهي عالمية في مضمونها الاجتماعي باللغة السخر في إشاراتها اللبقة إلى الغزو السياسي الأجنبي للبلاد المستضعفة التي تمنى به. وفي قصة "بائعة الورد" نجد صورة مؤثرة للقلوب الجريحة التي يطوح بها الحب في مهاوي اليأس والإحباط، تستلخصها من تلك العجوز الكفيفة التي أوتيت من إرهاف الحواس وحدة الذهن مالا يملكه كثير من المبصرين. وقصة "الرجل المجنج" فهي مثال فريد لمقدرة هذا الكاتب الإبداعية في خلق أنماط غير مطروقة من المادة القصصية البالغة الغرابة في بنيتها القوية الحبكة وسياقها الحافل بالفكاهة الذكية والإيحاءات اللماحة. يمكن أن ينبت للإنسان جناحان يستشرف بهما التحليق في عالم ملائكي هرباً من أثقال الحياة في هذه الأرض بما امتلأت به من مطامع مادية وشهوات ونزوات؟! ولقد اشتملت المجموعة قصة: "إيزابيلا في دوامة العاصفة" وهي لون من التكنيك الفني في استخدام الزمن عندما تفقد الحواس وظائفها الطبيعية الدقيقة ويلابسها هذا الخلط الزمني الذي يبلبل الفهم ويحير الإنسان أهو بين ألأحياء أم في عالم الأموات. إقرأ المزيد