تاريخ النشر: 21/12/2020
الناشر: منشورات المتوسط
نبذة الناشر:يتناول هذا الكتاب بالبحث والدراسة ظاهرة من أكثر الظواهر الإنسانية خطورة على المجتمعات، ونعني بذلك الفساد الإداري الذي يطال مختلف المجالات التي يتكون منها البناء السياسي والإجتماعي لأي دولة، فيؤثر في المنظومات المختلفة التي يتفشّى فيها، ما ينجم عنه تشوّه في طبيعة العلاقات التي تربط بين هذه المنظومات على الصعيد ...الداخلي، ويجعل التفاعلات التي تتم في محيطها العام تخجري على نحوٍ سيّئ.
لقد بات موضوع الفساد الإداري إحدى القضايا العالمية الكبرى، وموضع إهتمام الغالبية من دول العالم، وواحدة من أخطر المشكلات التي اتفقت تقارير الخبراء والمختصين على ضرورة مكافحتها، لما لها من قدرة على إنتهاك للقيم الاخلاقية، ولما تسبِّبه من مخاطر على إستقرار المجتمعات، وأمنها، وهذا ما يهدد مؤسسات الديمقراطية والعدالة، ويُعرِّض برامج التنمية وسيادة القانون إلى الخطر.
وتشمل ظاهرة الفساد الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، وإذا كانت الدول تهتم بمكافحة الفساد الإداري، وترشيد المال العام، وتطوير وسائل المحاسبة والرقابة، فإن نجاح ذلك يعتمد بدرجة أساسية على كفاءة المنظومة الإدارية التي تعنى بوضع الأهداف، والخطط، وووسائل الرقابة، والمتابعة، والتقييم، التي من شأنها المساعدة في تحقيق ذلك.
كما يتناول هذا الكتاب البحث عن الآليات الناجعة التي تسهم في مكافحة الفساد الإداري، وتقديم الحلول المناسبة في هذا السياق، وتحديد أسبابه، وآثاره، وآليات مكافحته، والوصول في نهاية المطاف إلى إقتراح البدائل الممكنة بما يمكّن من محاصرة هذه الظاهرة، والتقليل - ما أمكن - من آثارها السلبية.
وتبدو أهمية الدراسة في تنامي الدور السلبي الذي يؤديه الفساد الإداري في الأداء الإقتصادي، وتراجع معدلاته، وإنخفاض معدل النمو الإقتصادي، لذلك تقتضي الضرورة بيان الجوانب المختلفة للفساد الإداري، وأخطاره على الأهداف التنموية العامة، وعلى البرامج والخطط الحكومية. إقرأ المزيد