لتعارفوا ؛ العدد السنوي 2015
(0)    
المرتبة: 337,233
تاريخ النشر: 17/11/2020
الناشر: مؤسسة العلامة السيد علي الأمين للتعارف والحوار
نبذة نيل وفرات:لتعارفوا هذه نشرة تصدر عن مؤسسة العلاّمة السيد علي الأمين للتعارف والحوار . ومما جاء في عددها السنوي هذا " 2015 " ، حول ما جاء في كتاب بقلم السيد علي الأمين ، تحت عنوان " السُنّة والشيعة أمة واحدة ( إسلام واحد واجتهادات متعددة " . حيث كتب ...السيد علي الأمين في المقدمة : " فإن هذا الكتاب الذي بين يديك- أيها القارىء العزيز - هو نتيجة لحوارات جادّة بين المذاهب الإسلامية هادفة للتقريب بينها . وقد انطلقت فيها من مبدأ أساسي وهو أن الإسلام عقيدة وشريعة من آمن بهما صار مسلماً وهناك تجربة إسلامية حكى لنا فيها التاريخ ونقلتها كتب السيرة بدأت بعد وفاة رسول الله ( ص ) وقعت فيها الخلافات والإختلافات وقد لا تعرف شيئاً عن تلك التجربة كالذي دخل في الإسلام حديثاً بناءاً على اطلاعه على محاسن العقيدة والشريعة وإيمانه بهما . وقد نعرف عن تلك التجربة التي حصلت في الماضي وقد نختلف في الحكم عليها أو على مراحلها وأشخاصها سلباً أو إيجاباً ولكن ذلك كله لا علاقة له بالدخول في الإسلام عقيدةً وشريعة والمهم أن تكون التجربة الإسلامية التي نخوضها اليوم بعضنا مع البعض الآخر صحيحة في دولنا ومجتمعاتنا وأوطاننا ولكي تكون صحيحة في دولنا ومجتمعاتنا وأوطاننا ولكي تكون صحيحة يجب أن نعود إلى تلك المبادئ والأسس التي صار المؤمنون بها من المسلمين؛ مع غض النظر عن النزاعات التي حصلت والخلافات التي وقعت بعد ذلك وقد عبّر عن تلك الأسس الجامعة في بداية الدعوة ما قاله جعفر بن أبي طالب لملك الحبشة عندما هاجر هو وجماعة من المسلمين فراراً بعقيدتهم الجديدة التي آمنوا بها وقد اختصر فيها منهم الإسلام والمعاني التي دعتهم لقبول الدعوة عندما قال : (أيها الملك كنا قوماً أهل جاهلية جهلاء ونعبد الأصنام ونأكل الميّت ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسئ الجوار ويأكل القوي فينا الضعيف فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولاً منّا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه. فدعانا إلى الله لنوحّده ونعبده. ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان ، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنات. وأمرنا لنعبد الله لا نشرك به شيئاً وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام فصدقناه وآمنا به)... تلك الدعوة التي جمعت بينهم وألّفت بين قلوبهم بمبادئها وقيمها لا تزال حتى اليومم تنادينا نن المسلمين للإيمان بها والإنضماء تحت رايتها... ألا تجمعنا اليوم تلك المبادئ التي جمعتهم في الماضي؟ أفلا نكون بالإيمان بتلك المبادئ التي آمنوا بها وهو من المسلمين حقاً ؛ وإن لم نطلع على خلافات الماضين ؟ ! ! أو اطّلعنا عليها وعملنا بقوله تعالى : [ تلك أمة لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تُسئَلون عما كانوا يعملون ] مشيراً بأن حوارات جرت معه في أوقات مختلفة يعود بعضها إلى القرن الماضي قد أثارت مجموعة من الأفكار والتساؤلات الجديرة بالتوقّف عندها ، لما فيها إجتهادات وآراء مثّلت طريقاً لنجاة الأمة الإسلامية من الشرور والفتن . وعلى ذلك فقد ضمت بحوث الكتاب " السنة والشيعة أمة واحدة وأجوبة المسائل ما فهمه العلاّمة علي الأمين ، أي اجتهاداته من النصوص الدينية والوقائع التاريخية ودروس العلماء ما يفيد في فهم جوهر الإسلام ، الذي يعيد للأمة الإسلامية وحدتها ، ويرأب صدعها في زمن هي في أشدّ الحاجة إلى ذاك الفهم الصحيح . هذا من ناحية ، وتأتي في ما ورد في صفحات هذه النشرة " لتعارفوا " من مقالات وحوارات وندوات ، جنباً إلى جنب مع أهداف العلاّمة الأمين " السنة والشيعة أمة واحدة " بالإضافة ما حملته بعض هذه المقالات والحوارات إلى هدف تطلّع إليه العلاّمة علي الأمين من جبهة دعم التعايش والحوار المسيحي الإسلامي . منها على سبيل المثال : " كلمة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب في مؤتمر الأزهر لمواجهة التطرّف والإرهاب " ، كلمة المفتي دريان في نفس المؤتمر والتي جاءت تحت عنوان " قوى ظلامية شيطانية تستهدف ضرب عيشنا المشترك " ، "البابا تواضرس الثاني نحتاج إلى تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون المشترك" ، " نظرة موجزة في فقه العقوبات بين الآليات والمقاصد والغايات " العلاّمة السيد علي الأمين المرجع الشيعي السيد علي الأمين ( " الأهرام العربي " : ولاية الفقيه نظرية سياسية وليست دينية ، فرفض سب الصحابة أمهات المؤمنين " . . . الخ إلى ما هناك من عناوين لمقالات وكلمات وحوارات جاءت في هذا العدد من نشرة " لتعارفوا " وهو العدد السنوي 2015 . إقرأ المزيد