الصهيونية في زمن الديكتاتورية
(0)    
المرتبة: 107,249
تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: مؤسسة الأبحاث العربية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:تمثلت في حياتها البطولة الرومنطية أروع تمثيل. ثارت على أبيها وبيئتها وتقاليد قومها. قاتلت نبوليون بونابرت على شدة إعجابها به. ولما توفى خالها وليم بت، وقتل حبيب روحها الجنرال جون مور في إسبانيا، شردت في أنحاء العالم، ثم استقرت في لبنان، فإذا هي غادة هيفاء ضامرة الخصر، عامرة الصدر، كل ...ما فيها أنوثة صارخة، ولكنها محصنة بالأنفة والشموخ والعنفوان، مسلحة بترفع الأرسقراطية المعتزة بامتيازاتها وبنوع من التحدي مستمد من الشعور بالتفوق.
وعلى غرار كبار الأبطال الرومنطيين: رينه، منفريد، فرجيني، جيل بلاس، تشايلد، هارولد، راحت تقوم بمغامراتها المذهلة كأنها تتحدى الموت وتحاول ترويض القدر. اخترقت بادية الشام وزارت خرائب تدمر يوم كان الخروج من أسوار المدن مغامرة. أدهشت البدو بشجاعتها وفروسيتها. وصلت أخبارها إلى نجد، فكاد زعيم الوهابيين يهتم بها ويجعلها ملكة العرب.
ولما استقرت في "جون" عاملت كلاً من الأمير بشير الكبير سيد لبنان، ومحمد علي باشا خديوي مصر، معاملة الند للند, شنت على جبل العلويين حملة عسكرية ضارية انتقاماً لصديقها الفرنسي الزعيم بوتان الذي قتل هناك.
أصابها الطاعون فنجت بأعجوبة. وانصرفت إلى الفلسفة والتنجيم وعلم الفلك، فضاعت في خضم من الرؤى، إلى أن وافاها الأجل وهي في غمرة من العوز والحرمان.
سيرة امرأة مدهشة، في كل صفحة منها موضوع لقصة جديدة من تاريخ لبنان والعالم العربي في تلك الحقبة المحمومة من أوائل القرن التاسع عشرة. إقرأ المزيد