الخطاب الديني في وسائط الإعلام - المضامين والهوية
(0)    
المرتبة: 236,399
تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: ألفا للوثائق
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:ان الحديث عن الإعلام الديني اليوم دون التعريج على علاقة الدين بوسائط الإعلام على إعتبار أن الإثنين يمثلان نسقان اجتماعيتان لكل منهما دور محور يضمن المجالين الإجتماعي و الثقافي، كما لا يمكننا الحديث عن المضامين الدينية وتداولها عبر وسائط الإعلام كموضوع للمعالجة، بدون اهتمام هذه الأخيرة بالمسائل والقضايا الدينية، ولعلَ ...عملية التداول والمعالجة الإعلامية لمثل هذه القضايا أصبحت محل الاهتمام نظراً لحساسية المجال الديني من جهة وارتباطه بإستقرار المجتمعات و إستدامة تماسكها من جهة أخرى، حيث يعتبر الدين محركا أساسيا للأفراد، كما أنه من المعايير الأساسية التي توجه بوصلة المجتمع و تضبط دينامياته
وقد بدا واضحًا أن وسائط الإعلام لا سيما في الآونة الأخيرة أصبحت تفسح مجالات أكبر للمسائل الدينية بإختلاف أبعادها، ومع مشاعية الفضاء التقني الذي يرتبط بكل الوسائل التقنية التي يمارس العمل الإعلامي عبرها أو بواسطتها خاصة في المنطقة العربية، أصبح الطلب على الأشكال يفوق الطلب على المضامين، وحتَى على مستوى الخطاب الدينيحيث أصبح المطلوب إعادة إنتاج المادة الدينية في أشكال تقنية وقوالب فنيَة تكون محل طلب المتلقَين لا إعراضهم وتجاهلهم، ولعلَ هذا الطرح يستمد نظرته من نظرية العلمنة السائدة في حقل الدراسات الثقافيةوما تثيره في عملية نقدها للأشكال الثقافية التي تحملها مضامين وسائل الإعلام، ولا يمكن في هذا الاطار إغفال بعض الطروحات التي تمثَل الوجهة النقدية للتقنية سواء من خلال “رأس المال الاحتكاري” التي تفرضه “الصناعات الثقافية” حسب مدرسة فرانكفورت، أو من خلال “العقلانية التقنية”عندما يصبح “العلم والتقنية كأيديولوجية” حسب هابرماس، أو من خلال مفهوم “التكنولوجيا كأيديولوجية” ، ومن هنا أتضح دور التقنية في جعل الأشكال الدينية المنتجة أقرب إلى المنتج إلى المستهلكين، ونتاج ذلك الطلب على التدَين سيكون بشكل أساسي نتاجا لفاعلية عملية الترويج، والكيفيات التي يتم بها. إقرأ المزيد