تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: مكتبة آفاق
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:كانت منطقة الشرق الأدنى القديم طوال قرنين من الزمان تمثل حقلاً ثرياً للبحث الأثري والتنقيبات، وقدّم كل في مجاله دراسات أثرت معرفتنا بالحضارات القديمة التي كانت موجودة في هذه المنطقة الجغرافية الواسعة والممتدة من الساحل الأيوني (الساحل الغربي لتركيا الحالية) وعبر الهلال الخصيب في سوريا بمفهومها القديم، وبلاد النهرين وصولاً ...للهضبة الإيرانية في الشرق، والدولة الفرعونية والجزيرة العربية في الجنوب والجنوب الغربي.
ولقد بدأت دراسات تاريخ آسيا الصغرى القديم متأخرة نسبياً، وجاءت الحاجة لها مع تطور دراسة حضارات عصور ما قبل التاريخ والعصور البرونزية في مصر وسوريا وبلاد النهرين، حيث أظهرت التنقيبات الأثرية والحفائر إسهامات الأناضول في التاريخ الإنساني في مرحلة مبكرة للغاية، كما كانت الضرورة ملحة في مجال معرفة واقع الحال في آسيا الصغرى خلال العصور البرونزية، وخصوصاً العصر البرونزي المتأخر حينما كانت الكيانات السياسية الكبرى في مصر وسوريا وبلاد النهرين معاصرة لعصر الدولة الحيثية الحديثة، وحينما نافس الحيثيون أكبر القوى السياسية في الشرق القديم، بل وتخطوا أكبر قوتين كانتا موجودتين في المنطقة، وهما المملكة الميتانية والدولة الفرعونية.
وخلال الألف الأول قبل الميلاد، شهدت منطقة آسيا الصغرى مرحلة الإتصال بين الشرق والغرب حيث كانت الحضارة اليونانية في طور ظهورها وإزدهارها، وشهدت مدنها صراعاً إقتصادياً عسكرياً مع الساحل الغربي للأناضول، وعلى رأسها مدينة طرواده، والتي خلد الشاعر الإغريقي الشهير "هوميروس" الصراع بين المدن اليونانية وبينها وحلفائها في آسيا الصغرى في دواوينه الشعرية الشهيرة "الإلياذة" و"الأوديسا".
كما ورثت مجموعة من الممالك والإمارات محل الدولة الحيثية، فكانت مملكة "أورارتو" ودويلات الإتحاد الأيوني والمملكة الفريجية ومملكة "ليديا" التي أهدت الإنسانية إختراع العملة في القرن الثامن قبل الميلاد، وولاية "كاريا" وإقليم "ليشيا" ومنطقة "بيسيديا" و"قيليقيه" ومملكة "كبادوكيا". إقرأ المزيد