لا حرب في طروادة - كلمات هوميروس الأخيرة
(0)    
المرتبة: 96,941
تاريخ النشر: 18/12/2019
الناشر: منشورات المتوسط
نبذة الناشر:لم تعد القصيدة عند نوري الجرّاح تكتفي بإستحضار ذلك المناخ السحري للحارات الدمشقية ومنعطفاتها الضيفة والظليلة على تخوم بوابة "معبد جوبيتير" و"المِسْكيّة" وقوس "باب الشمس" شرقي المدينة، أو طفولة حيّ المهاجرين الشاهقة التي تنحدر إلى العالم كله، جالبةً كلمات الشاعر من قصاصاته في الأرض الواسعة وحسب، بل هي الآن، وبإطلالتها ...هذه، من فضاء المنفى الجماعي المتعاظم، توقظ المسوخ التي تقاطرت على الخيال السوري، محوِّلة الواقع الكابوسي إلى واقع آخر؛ تراجيديا غنائية لا نهاية لها.
أرواح الجحيم السوري وساكنته وخلائقه في مشهد الجّراح في هذا الكتاب الشعري، تبدو هذه المرة، وكأنها تجهد لإيصال النشيد الكوني إلى بُحّة متصاعدة، عبر نداءات عميقة قادمة من عالم بعيد.
نداءات تضع قطع الصورة في الفراغات الملائمة لها في تاريخ ملحمي لم يتسن لهوميروس ودانتي والمعري ولوقيانوس السوري تدوينه، وثيقة أدبية رفيعة على اللحظة الإنسانية الدامية محفورة على حجر قديم، ذاهبة إلى ورثة لم يولدوا بعد.
"لا حرب في طروادة"، لكنها حربٌ في دمشق، تتردد أصواتها وأصداؤها في جنبات نشيد متوسطي، وتترى صورها المأساوية خارجة من إرث ميثولوجي يرسل عبر صوت الشاعر الحديث أصواتاً وأطيافاً عابرة للأزمنة لتتلاقى مع وقائع يومية تأبى أن تضع أوزارها إلا في نسيج المستقبل. إقرأ المزيد