النجم الزاهر في شيم الملك الظاهر
(0)    
المرتبة: 80,944
تاريخ النشر: 12/12/2019
الناشر: دار الغرب الإسلامي
نبذة نيل وفرات:مؤلف الكتاب هو شهاب الدين ، أبو محمد ، أحمد إبن شمس الدين محمد بن عبد الله إبن إبراهيم بن أبي نصر محمد الأنصاري الدمشقي الأصل ، الروميّ الحنفي ، المعروف بالعجمي ، وبإبن عرب شاه . ولد بدمشق سنة 790 ه ونشأ بها . إبتدأ حياته العلمية بحفظ ...القرآن مدة يسيرة . غادر دمشق بعد غزو تيمورلنك لها إلى سمرقند واستمر مقيماً ببلاد ما وراء النهر مشغولاً بطلب العلم ؛ الفقه وأصوله ، وعلوم العربية ، وتعلّم كذلك في هذه المدة اللغة الفرنسية ، والتركية والمغولية . رحل إلى القرم وهو إقليم يشتمل على بلاد كثيرة ، فدرس على علماءها ، ثم عبر بحر الروم ( البحر الأسود ) إلى مملكة إبن عثمان ، وأقام بها نحو عشر سنوات ، يخدم السلطان محمد الأول شلبي بايزيد الأول ، وحظي بمكانة كبيرة عنده ، عمل معلّماً لإبنه مراد ( السلطان مراد الثاني ) ، وطُلب منه ترجمة بعض الكتب من اللغتين العربية والفارسية إلى اللغة التركية ، فلما استوثق السلطان محمد من تمكنه من هذه اللغات عينه في ديوان الإنشاء ، فصار يكلفه بالكتابة عنه إلى الملوك والأمراء ، بالعربية والفارسية والتركية والمغولية ، واستمر على ذلك على وفاة محمد شلبي سنة 824 ه فرحل في السنة نفسها قاصداً موطنه الأول ، لينقطع إبن عرب شاه على شيخه الذي تلقى عنه علمه في بلاد ما وراء النهر ، علاء الدين محمد ، بعد مقدمه إلى دمشق سنة 832 ه قادماً من قلة ، ولازمه حتى توفي العلاء سنة 841 ه . تقلد إبن عرب شاه مناصب عديدة مهمة ، وقال عن نفسه " ولم يبقَ من العلوم فنٌ إلا وكان لي فيه حظٌ وافر ، ولا منصبٌ إلا وكان فيه نصيب ، من التدريس والخطابة ، والإمامة ، والكتابة ، والوعظ ، والتصنيف والترجمة ، وغير ذلك . " كان وفاة إبن عرب شاه سنة 854 ه مخلّفاً مؤلفات في مختلف العلوم : مؤلفات نثرية ، ترجمات ، أدب ، علم التوحيد ، نحو ، وقد أبدى كل من اطّلع على نتاجه . وقد مدح إبن عرب شاه الحافظ إبن حجر بقصيدة يصفها السخاوي بأنها بديعة ، وقد أوردها في كتابه ( الجواهر والدرر ) ، وصرّح شيخ الإسلام بالإستفادة من إبن عرب شاه في أحد كتبه . قال عنه إبن تغري بردي " الشيخ الإمام ، العالم العلاّمة ، البارع ، المفنن ، الأديب ، الفقيه ، اللغوي ، النحوي ، المؤرخ .. كان إمام عصره في المنظوم والمنثور .. كان إماماً بارعاً في عدة علوم ، بفنون كثيرة مفنناً ، وكان يحسن نظم القريض جيداً باللغات الثلاث : العربية ، والعجمية والتركية . وكان له مصنفات مفيدة حسنة " . وكتابه هذا من المصنفات التاريخية التي ذاع صيتها ، وموضوعه هو التاريخ لبداية عهد الملك الضاهر جقمق العلاني ( 842 – 857 ه ) ، السلطان المملوكي الرابع والثلاثين ، والعاشر في دولة الجراكسة ، متطرقاً إلى سرد الظروف التي رافقت تعيينه كوصيّ على الحكم لصغر سن السلطان الملك العزيز ، ثم خلع الملك العزيز ، وتولية الملك الظاهر جقمق ، متطرقاً إلى تفاصيل الأحداث التي صاحبت توليه ( أي الملك الظاهر ) من عصيان نائبَي الشام وحلب ، وما نتج عن ذلك من فتن وحروب ، وعصيان المماليك الأشرفيه بالقاهرة ، ومحاولات إعادة الحكم للملك العزيز بالإضافة إلى ذلك تضمن الكتاب فصول في الآداب السلطانية ، بدأ فيها المؤلف ، وربط بعضها بالأحداث المعاصرة له ، وبعضها الآخر بأحداث تاريخية ، مورداً أمثالاً متعددة على ذلك من القصص التراثية الشعبية ، أو من القصص الخيالية ، التي وضعت على ألسنة الحيوانات . وقد ساعدته ترجماته لكتب مثل : مرزبان نامه ، وجامع الحكايات ، ووفرت له مادة ضخمة استخدمها في هذا الكتاب ، كما استخدمها في كتابه المشهور : " فاكهة الخلفاء ومفاكهة الظرفاء " . وأما سبب التأليف فكان الغرض منه وضع كتاب يؤكد المؤلف فيه حكم السلطان الملك الظاهر ، وأنه أفضل من العهود السابقة : خاصة أن قيام دولة الملك الظاهر جقمق صاحبها ثورات وعصيان . ثانياً : وهو ما يتعلق بالقسم الذي يتناول الآداب السلطانية . قال المؤلف : " وأيضاً جعلت هذا التأليف السعيد أنموذجاً ودستوراً لمن يطالعه من الملك والسلاطين ، ليتأدبوا بآدابه ، ويدخل كلٌ منهم إلى ما وليته من باباه ، فيقتفوا آثاره ، ويجعل كل منهم هَدْيَهُ الشريف شعاره ودثاره " . إقرأ المزيد