لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

الفكر العابر للإنسانية : موجز تأريخي

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 51,083

الفكر العابر للإنسانية : موجز تأريخي
3.40$
4.00$
%15
الكمية:
الفكر العابر للإنسانية : موجز تأريخي
تاريخ النشر: 03/12/2019
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة الناشر:تعدُّ ملحمة كلكامش ذائعة الصيت، وكما يبيّن مؤلّف هذا الكتيّب، الوثيقة البشرية الأولى التي أكّدت سعي الكائن البشري للخلود من جهة، ويقينه بأنّ هذا الخلود لن يتحصّل بطريقة الإستمرارية الجسدية بل بإستمرارية الأثر الطيّب والفعل الصالح، وهنا نلمح هذا الإسقاط الفلسفي الذي ينطوي على ثنائية متضادة؛ إذ لطالما تمّ تصوير ...المسعى البشري لتجاوز المحدوديات الطبيعية الحاكمة له بكونه مسعى ينطوي على إزدواجية يدفعها مايمكن توصيفه بِمفهوم (الغطرسة)، ثمّ يندفع هؤلاء الذين يرون في هذا السعي البشري غطرسة خالصة بالدفاع عمّا يرونه من وجهة نظر بالقول إنّ بعض طموحات هذا المسعى ستندفع خارج سقف المحددات الطبيعية الضرورية لإدامة الحياة البشرية، وبالتالي ستكون مجلبة لبعض النتائج السلبية العكسية إذا ماتحقّقت بالفعل على أرض الواقع. يمكننا أن نلحظ شيئاً من هذه الثنائية في الميثولوجيا الإغريقية: سرق (بروميثيوس) النار من زيوس - كبير الآلهة الإغريقية - وأعطاها للبشر الفانين؛ الأمر الذي ترتّب عليه تحسين دائمي من حيث مفاعيله وتأثيره في الوضع البشري؛ لكن بروميثيوس تلقّى عقاباً صارماً من زيوس بسبب فعلته تلك.
تمثل (مابعد الإنسانية) تتويجاً للحلم اليوتوبي البشري في الإنعتاق من أسر المحدوديات البيولوجية الحاكمة للوجود البشري (المرض، الوهن، الشيخوخة، الخرف، الموت)، ويمثل السعي للخلود الوجه الآخر لمابعد الإنسانية، وهنا يمكننا القول إنّ الوسائل التقنية وتداخلاتها العميقة صارت هي المرتكز الذي يُراد منه تحقيق ماعجزت عن تحقيقه الأحلام اليوتوبية.
لابدّ من التأكيد هنا على أنّ (مابعد الإنسانية) هي أبعد من محض تطويرات تقنية تحصل للكائن البشري بكيفية تجعله يغادر مرتبة الكينونة البشرية البيولوجية الكلاسيكية؛ بل إنّ المدلول الفلسفي (الأنتولوجي الوجودي) للكينونة البشرية ذاتها سيعادُ صياغة مفهومها بعد مغادرة مفهوم (مركزية الكائن البشري) في محيطه البيولوجي كما هو حاصل اليوم، حيث سنشهد إعادة صياغة كلّ الأنساق البيولوجية والمعرفية التي تميّز الوجود البشري الحالي؛ ومن هنا جاء مفهوم (نهاية الكائن البشري الكلاسيكي) ليكون خصيصة مميزة لعالم مابعد الإنسانية.

إقرأ المزيد
الفكر العابر للإنسانية : موجز تأريخي
الفكر العابر للإنسانية : موجز تأريخي
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 51,083

تاريخ النشر: 03/12/2019
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة الناشر:تعدُّ ملحمة كلكامش ذائعة الصيت، وكما يبيّن مؤلّف هذا الكتيّب، الوثيقة البشرية الأولى التي أكّدت سعي الكائن البشري للخلود من جهة، ويقينه بأنّ هذا الخلود لن يتحصّل بطريقة الإستمرارية الجسدية بل بإستمرارية الأثر الطيّب والفعل الصالح، وهنا نلمح هذا الإسقاط الفلسفي الذي ينطوي على ثنائية متضادة؛ إذ لطالما تمّ تصوير ...المسعى البشري لتجاوز المحدوديات الطبيعية الحاكمة له بكونه مسعى ينطوي على إزدواجية يدفعها مايمكن توصيفه بِمفهوم (الغطرسة)، ثمّ يندفع هؤلاء الذين يرون في هذا السعي البشري غطرسة خالصة بالدفاع عمّا يرونه من وجهة نظر بالقول إنّ بعض طموحات هذا المسعى ستندفع خارج سقف المحددات الطبيعية الضرورية لإدامة الحياة البشرية، وبالتالي ستكون مجلبة لبعض النتائج السلبية العكسية إذا ماتحقّقت بالفعل على أرض الواقع. يمكننا أن نلحظ شيئاً من هذه الثنائية في الميثولوجيا الإغريقية: سرق (بروميثيوس) النار من زيوس - كبير الآلهة الإغريقية - وأعطاها للبشر الفانين؛ الأمر الذي ترتّب عليه تحسين دائمي من حيث مفاعيله وتأثيره في الوضع البشري؛ لكن بروميثيوس تلقّى عقاباً صارماً من زيوس بسبب فعلته تلك.
تمثل (مابعد الإنسانية) تتويجاً للحلم اليوتوبي البشري في الإنعتاق من أسر المحدوديات البيولوجية الحاكمة للوجود البشري (المرض، الوهن، الشيخوخة، الخرف، الموت)، ويمثل السعي للخلود الوجه الآخر لمابعد الإنسانية، وهنا يمكننا القول إنّ الوسائل التقنية وتداخلاتها العميقة صارت هي المرتكز الذي يُراد منه تحقيق ماعجزت عن تحقيقه الأحلام اليوتوبية.
لابدّ من التأكيد هنا على أنّ (مابعد الإنسانية) هي أبعد من محض تطويرات تقنية تحصل للكائن البشري بكيفية تجعله يغادر مرتبة الكينونة البشرية البيولوجية الكلاسيكية؛ بل إنّ المدلول الفلسفي (الأنتولوجي الوجودي) للكينونة البشرية ذاتها سيعادُ صياغة مفهومها بعد مغادرة مفهوم (مركزية الكائن البشري) في محيطه البيولوجي كما هو حاصل اليوم، حيث سنشهد إعادة صياغة كلّ الأنساق البيولوجية والمعرفية التي تميّز الوجود البشري الحالي؛ ومن هنا جاء مفهوم (نهاية الكائن البشري الكلاسيكي) ليكون خصيصة مميزة لعالم مابعد الإنسانية.

إقرأ المزيد
3.40$
4.00$
%15
الكمية:
الفكر العابر للإنسانية : موجز تأريخي

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

ترجمة: لطفية الدليمي
لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 95
مجلدات: 1
ردمك: 9789933617424

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين