تاريخ النشر: 19/07/2024
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:رأت البلدة، التي استيقظت للتو عربات الغجر تمر. وليس في البلدة من يتذكر حكايات الأجداد عن الهنغاريين» في نيكاراغوا. لذلك يظنّ الناسُ أن ما يرونه هو من الجديد الغريب الذي جاءت به الثورة، مثلها مثل السيرك الروسي والمغنين البلغاريين والشقر الذين ليسوا بأجانب. يشاهد رجال البلدة ونساؤها قافلة الغجريين والغجريات ...تمر.
إنهم يخافون أساطيرهم والجهل بجذورهم وأصولهم. هم كاليهود التائهين تقول پاتروتينيو و ترسم علامة الصليب على صدرها لنشعل الشموع للعذراء تقول هيا بنا إلى الكنيسة». وتخرج نساء البلدة للصلاة في الصباح الباكر البارد. يسرن ببطء على التراب الذي تخلفه العربات التي تمر في الشارع الرئيس.
ويسرن في طابور على الرصيف، ويتلفتن لينظرن إلى العربات المبتعدة ويرين الرجل الذي يركب في العربة الأخيرة، وهو يتلفتُ أيضاً، وينظر، ويبحث بنظراته، وقد ظهر على وجهه تعبيران: واحد ينم عن ضيق وألم على البنت، وآخر لا يكاد يبين، ينم عن حزن على المرأة التي يحبها حد الكره، تشعر شينتال الساحرة العجوز التي تسكن في تلة (مومباچو)، بندر في الأجواء، فتضع فلقاً من القرفة عند باب بيتها. إقرأ المزيد