رشيد وهبي فنان الطبيعة والإنسان
الناشر: دار الآفاق الجديدة
نبذة نيل وفرات:عندما تتأمل روائع رشيد وهبي، تتجلى للعين حقيقة مضيئة فحواها أنه قد وسع ريشة هذا الفنان أن تقفز باللوحة اللبنانية إلى مستوى أبلغ تكاملاً وأغنى بقيم الفن ومظاهرات الجمال الأمر الذي يسمح ودون ريب، إلى اعتبار هذا الفنان الكبير محطة رئيسية في تاريخ فن التصوير اللبناني، محطة متقدمة على ...طريق التطوير الإبداعي السليم.
في الواقع يمكن تلخيص نشاط رشيد وهبي في مجلته، بكونه عملية تطوير وتجديد مستمرين. فهو منذ البداية كان مسكوناً بشعلة التمدد على روتينية المنهج الأكاديمي وقوالبه الاصطلاحية المحددة. فما كان من أمره، حين أنهى دراسته واستقر في محترفه الخاص، إلا أن أطلق لريشته كامل الحرية في العمل وراء تحقيق ذاك الهدف الرئيسي الذي لا يمكن أن يغيب قط عن بصر أي فنان مبدع أصيل. فقط كان على رشيد وهبي آنذاك أن يشرع في بناء شخصيته الفنية المستقلة بذاتها متمثلة بلوعة لبنانية جديدة منهورة بهوية شخصية، ساطعة الملامح، تتغرد بها وتتميز، وذلك من دون أن تقطع نسبها العريق بالتراث الفني الإنساني أو تطمس عليه.
وفي هذا الكتاب يقوم رضوان الشهال ومن خلال المقدمة دراسة لأعمال الفنان رشيد وهبي ولحياته الفنية، وقد جاءت ضمن جملة من الأفكار والخواص والانطباعات التي ترسبت في ذهنه وترسخت، عبر سنين كثيرة وطويلة، كان رضوان الشهال يتتبع خلالها بصورة متواصلة أعمال هذا الفنان الكبير، تبع تلك المقدمة مساحة كبيرة شغلتها أعمال رشيد وهبي ولوحاته الرائعة التي تحدثت عن الضيعة والطبيعة والإنسان، والمرأة والأمومة، وبعبارة مختصرة تحدثت تلك اللوحات عن الكون بأشكاله والإنسان بأحاسيسه. إقرأ المزيد