دليل المدرس في إنشاء مكتبة
تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:هنا ك قول شائع مفاده "أحمق من يعير كتاباً وأحمق منه من يعيد الكتاب". إن دل هذا القول على شيء فإنما يدل على أهمية الكتاب في جميع العصور وخاصة في عصرنا الحاضر هذا.
من الضروري جداً أن تخصص كل مدرسة مكاناً ليكون مكتبة المدرسة. وإن لم تتوافر الغرفة الملائمة فهذا ...لا يمنع من تحويل مخزن أو صفّ غير مستعمل أو حتى ممر ليقوم مقام المكتبة. فالمكتبة الحقيقية هي ليست بالبناء الواسع ولا بضخامة حجم الكتب على الرفوف وإنما تكون مكتبة حقيقية بفعاليتها من حيث توظيف الكتب وتداولها والاستفادة من مراجعها ومصادر المعرفة المتوافرة فيها.
لذا يجب تنظيم الكتب بطريقة صحيحة وسهلة حتى يكون في مقدور كل طالب أن يختار ويصل إلى الكتب التي تستهويه معتمداً بذلك على نفسه. وإذا لم تكن المكتبة مرتبة ومنظمة فما هي إلا مخزن للكتب يملأه الغبار وربما الفئران والصراصير أيضاً.
لا يمكن الاستغناء عن المكتبة المدرسية قطعياً. وإن صح التشبيه باستطاعتنا أن نشبه المدرسة بجسم الإنسان والمكتبة بالقلب النابض بالحياة لذلك الإنسان. إن توقف عن العمل فقد الإنسان الحياة. وحتى تنبض المكتبة بالحياة، على المدرس المكتبي أن يكون، بالإضافة إلى كونه محباً للقراءة والكتب والأطفال، ملماً في علم المكتبات حتى يقوم بتنظيم الكتب بطريقة صحيحة يسهل بها وصول الكتاب إلى يد الطالب في أقل وقت ممكن.
لهذا الغرض قد تم إعداد هذا الدليل ليستعين به المدرسون المكتبيون في مدارسهم. وهو يشرح نظام ديوي للتصنيف العشري. وذلك لما يتمتع به هذا النظام من مزايا من حيث اتساع انتشار استعماله في العالم ومن حيث سهولة فهمه وتطبيقه وملائمته للمكتبة المدرسية. وبالرغم من أن المعروض هنا مختصر جداً إلا أنه يفي بالحاجة بالنسبة للمكتبات المدرسة.
أما بالنسبة للفهرسة فقد اختير لها قوانين مبسطة مأخوذة عن قوانين الإنجلو أميركي يسهل أيضاً تطبيقها في المكتبة المدرسية. حيث يجد القارئ في هذا الدليل نماذج لجميع أنواع بطاقات الفهرسة التي يحتاج إليها في مدرسته.
وهكذا يقسم هذا الدليل إلى ستة فصول. يبحث الفصل الأول في المكتبة المدرسية من حيث أهدافها وخدماتها وموظفيها وأثاثها. ويبحث الفصل الثاني في الكتاب من حيث أهدافها وخدماتها وموظفيها وأثاثها. ويبحث الفصل الثاني في الكتاب- ماهية أجزائه وكيفية اختياره وعملية إعداده للإعارة وأهمية التعشيب والاستبعاد. أما الفصل الثالث فيبحث في نظرية التصنيف ورقم الكتاب وفي الأقسام الشكلية والجغرافية كما ويحتوي على جدول تصنيف مبسط. أما الفهرسة وقواعدها فهي موضوع الفصل الرابع ويشمل قائمة برؤوس الموضوعات. وقد خصص الفصل الخامس للبحث في المراجع والدوريات والببليوغرافيا والملق الرأسي ثم المواد السمعية والبصرية. وأما الفصل السادس والأخير فيتحدث عن أدب الطفل وعن أهمية المطالعة الحرة والتشجيع على القراءة. إقرأ المزيد