البينات التخييلية والأنساق البصرية
تاريخ النشر: 16/09/2019
الناشر: دار الحوار للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:لاموني جميعاً لأني غادرت البيت: فأمي سقطت ميتة، وأختي أشارت إليّ من بعيد لكي أعود، والأخرى بكت.
وأموناريا، تلك الطفلة التي كنتُ ألقاها كل مساء عند غدير الماء، وهي تؤدي جواميسها، ركضت خلفي، وخواتم قدميها تلمع في الغبار، وفستانها المفتوح عند ردفيها يرفرف مع الرياح، والناسك العجوز الذي كان يرافقني، يصرخ ...متلفّظاً بشتائم، جملانا ما يزالان يعدوان، ولم أرّ أحداً بعد ذلك.
في البداية اخترتُ مسكني في قبرِ أحد الفراعنة، ولكن سحراً سرى في هذه القصور تحت الأرضية، حيث يبدو الهواء كثيفاً بسبب دخان الأطياب القديم، ومن أسفل المقبرة سمعت صوتاً متألماً يناديني، أو بالأحرى، رأيت الأشياء الشنيعة المرسومة على الجدران تتخلق فجأة، ففررتُ حتى شاطئ البحر الأحمر، حيث قلعة مهدّمة.
ثمة كان رفاقي سرطانات تسلّل بين الحجارة، وفوق رأسي نسور تحلق بإستمرار في السماء الصافية، وفي الليل تمزّقني المخالب وتمضّني المناقير، وتتمسح بي الأجندة الوانية، وشياطين مرعبة تعوي في أذني، وتقلبني أرضاً، حتى أنقذني أفراد قافلة ذاهبة إلى الإسكندرية، ذات مرة، وأخذوني معهم. إقرأ المزيد