الارهاب وأخذ الرهائن في الشرق الأوسط
(0)    
المرتبة: 124,832
الناشر: مؤسسة الأبحاث العربية
نبذة نيل وفرات:كان الإرهاب، بما فيه أخذ الرهائن، قد شغل خلال السنوات العشرين الماضية، على الأقل، وبشكل لا لبس فيه، المكان الأول-اللاشعبي على الإطلاق، في نظرة المواطن إلى أحداث العالم اليومية. ولقد أصبح الإرهاب في فترة نهاية القرن هذه من الأمور الثابتة في نشرات الأخبار اليومية التي تقدم لملايين الناس، إلى ...درجة أنه لا يمكن لقرّاء الصحيفة ومشاهدي التلفزيون أن يفشلوا في إدراك ظواهره الدراماتيكية. فكيف يمكن ومن خلال كل ما يجري على الساحة العالمية وبوضوح من هو الإرهابي ومن هو المضاد للإرهاب؟ وما هي الفوارق و/أو الشبهات بين "الضربات والاغتيالات الاستباقية" أو "العمليات المستورة" و"الإرهاب"؟ ومن له الحق في تطبيق هذه الطرق والبقاء من غير عقاب؟ وما هي السمات التي تطبع الشخص ويكون من خلالها إرهابياً؟ حول تلك القضايا تسير الدراسة في هذا الكتاب.
وستهتم هذه الدراسة بإيضاح غياب التفسيرات المحددة والمتفق عليها في شأن الإرهاب والإرهابيين وإظهار أن الغرب وإسرائيل هما من أدخل نظام المعايير المتعددة للإرهاب والإرهابيين والتي تتفق مع أهدافهم ومصالحهم، ليكشف الباحث الدراسة ومن خلاله جولة تاريخية بأنه من العدل أن تنسب أسوة الإرهاب وممارساته إلى الغرب وذلك سواء تاريخياً أم استناداً إلى أعماله وممارساته الراهنة بالإضافة إلى ذلك ستتبين هذه الدراسة بأن الشرق الأوسط، وخصوصاً العرب والمسلمون هم بشكل خاص، هم ضحايا الغرب وإسرائيل، وليسوا كما يدعي الغرب هم المحرضون وذلك من خلال اعلامهم المضلل والذي لعب دوراً منحازاً وتجهيلياً ومنحزياً بالنسبة إلى سجلات الغرب والصهيونية العالمية وإسرائيل وإلى ما يفعلون وستوضح هذه الدراسة الأسباب الكامنة وراء أمثال هذه الأفعال وبأن الرهانات الكبيرة المتعلقة بالشرق الأوسط، التي دفعت الغرب وإسرائيل، وما زالت تدفعهما، إلى اللجوء إلى الإرهاب، بما فيه أخذ الرهائن قد أصبحت الآن أكبر مما كانت عليه أبداً، وبأنه، أيضاً، وبالعلاقة مع هذه الرهانات الكبيرة جداً، فإن دوراً هاماً قد لعب في المواجهة بين المصالح المادية الاستعمارية الغربية والإسرائيلية من جهة، والاحتياجات أو المتطلبات الروحية-الشرق أوسطية، والمسلمة خصوصاً وبأن الجمال البشع، أو البشاعة الجميلة، لمحاولة إلصاق سمات الإرهاب بالآخرين، وخصوصاً المسلمين و/أو العرب، مع إضفاء المديح والمجد البطولي على الأعمال الذاتية و/أو أعمال الصديق، هو اختصاص غربي وصهيوني وإسرائيلي لا يخدع الجميع وللتأكيد على ذلك كله وللبرهنة عليه لجأ الباحث إلى وثائق وزارة الخارجية البريطانية، المتينة والأصلية وغير القابلة للدحض، التي تثبت، ومن دون أدني شك، كيف استخدمت الأمبراطورية البريطانية "الاحتجاز" و"الحبس" و"الاعتقال" لتبرير أخذ العرب (مسيحيين، و/أو مسلمين) رهائن والاحتفاظ بهم، وسيتضح من خلال هذه الوثائق كذلك كيف ان الإرهاب البريطاني الذي "ترعاه الدولة وتمارسه" أصبح نموذجاً لشركاء غربيين آخرين، وخصوصاً إسرائيل، يتبعون النموذج البريطاني الوحشي وتطبيقاته الشرسة، وكثيراً ما يفوقونه. ويمكن القول بأن هذه الدراسة المتأنية وضحت بشكل لا يقبل الشك حقيقة الماضي والحاضر لتاريخ الغربيين والصهاينة والإسرائيليين وممارساتهم وتكتيكاتهم وأهدافهم وعقليتهم المتعلقة بالشرق الأوسط ليكون بالإمكان توجيه أصبح الاتهام بالإرهاب إلى الجهة المناسبة. إقرأ المزيد