تاريخ النشر: 19/07/2019
الناشر: الأهلية للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:الستائر الزرقاء السماويّة، على الشبّاك إلى جانبي، ضوء الشمس يخترقها، شمسٌ حارّةٌ بعض الشيء، افتح عينيّ، واجهاتٌ بيضاء مسودّةٌ من آثار الأقدام، زرقة الستائر لم تستطع مقاومة عبور شعاع الشمس.
على سريرٍ أبيض أغمض عينيّ لأتجاهل ما رأيت وأعود إلى اللوحة، لم ينفع ذلك، كانت رائحة اليود وطعم المخدّر مع الدم، ...وتلك الأبرة المثبّتة أعلى كفّي أقوى من كّل الإحتمالات.
لكني ما زالت أحتفظ ببعض الخفّة، أحرّك يديّ ورجليّ فابقى خفيفاً، تلمع في خاطري تلك اللحظات بإمكانيّة أن أعود إلى اللوحة، لكنّ الخفّة لم تكن خدراً لذيذاً أو تخيلاً يناوب الحقيقة.
الخفّة كانت أنّ قوتي لم تجد ما تحمله وترفعه، كانت قوتي خرساء مخنوقة، أتحرّك ولا أتحرّك، افتح عينيّ جيّداً، أميل رأسي نحو اليسار، إلى جانبي سرير آخر.
أنظر، أرفع يدي نحو عيني، أفركهان أرى ما رأيت، السرير، إنه عليّ، نعم، لكنّه معصوب العينين رأسه ملتفّ بشريطٍ أبيض يغطي عينيه، نائم هو يمدّ يديه إلى جانبيه، مثلي تتدلّي من سريره الأنابيب، أرفع الغطاء لأتاكّد أنّي ما زلت كما أنا، أنظر، لا أرى رجلي اليمنى، أزيح الغطاء ثانية، لا أراها أحرّك اليسرى، ترتّج بصعوبة، لسعات الألم تعود، تسقط الصور في سيّارة الإسعاف على رأسي، أحرّك رجلي اليمنى، لا تتحرّك ولا أراها، بدلاً منها أرى عصابةً هائلةً من الشريط الأبيض المنقوع بالدّم والمراهم الصفراء، الألم يعود ليلسعني مع كّل نفس، أصرخ: - أين رجلي؟!... إقرأ المزيد