تاريخ النشر: 11/07/2019
الناشر: الأهلية للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:لا دفاعً في (من قتل حمزة؟)، قصفٌ على الصباحات القديمة، قصف على المساءات الجديدة، لا الأمس أمس، لا اليوم اليوم، إذا ما خيّم المبدع تحت عواء الزمن الراهن.
التاريخ، لا للهرب من وقائع الحياة، غريزة الحريّة ضدّ الإستعباد، صنع البدويّان كيانهما، في هدفيّة سعت إلى فهم الترابط الداخليّ، المنطقيّ، بواحدة من ...العقد التاريخيّة.
التاريخ علاقات تضمينيّة لا مشاهد أو صوراً جاهزةً عندهما، بذور الحداثة الكامنة في التراث، تلك الإشارة الكاملة لمفلح دومة وبو كثير العدوان؛ لهجة خاصّة لا تكلّ من التعقّل عند من لا يزال يبحث عن كل شيء بالشغل لا بالتفاخر.. صوت واحد مقسوم مناصفة على وقت واحد.
الحرب الكبرى لا على الأرض وحدها... الحرب الكبرى على الأرض وفي السماء، يتخابث البعض بالكلام على أنّ أهمّ ما في الكتابة ما أحاط الكتابة.. هذا جزء.. الجزء الأهمّ أنّ الإحتفاء بشيء غامض قاد الجميع إلى تنشّق حضور نصّ أهمّ ما فيه أنّه قدّم شجرةً موز لا موزةً، شجرةً برتقال لا برتقالة. - عبيدو باشا
حتّى يتأكّد الخروج عن السرديّة السائدة استعاض النصّ عن تفاصيل الوقائع التاريخيّة بتفاصيل أخرى مستمدّة من صلب الشخصيّات ذاتها، بل من أعماقها!... لئن ضحّى المؤلّفان بأحداث التاريخ وتصرّفا بها، فإنّهما غاصا في بواطن الشخصيّات، ولعلّهما قدّرا أنّ مأساة الشخصيّة هي أيضاً على قدر كبير من فداحة وخطورة هذه المأساة التاريخيّة.
تتلخّص مأساة القاتل في كونه مرتًّزقاً أراد أن يشتري حرّيّته بقتل الآخر؛ قتله طمعاً في تغيير حاله ومكانته، وما كان التخلص منه ينبع عن قناعة، لأنّه كان يظنّ أنّ القتل في هذه الحالة هنا ليس سوى طقس عبور إلى كينونة جديدة؛ إلاّ أنّه ارتطم بواقع يشدّه إلى وضعه القديم، بل يُحكم وثاقه فيه، فلا أحد كان مستعداً لإطلاق سراحه، فحتّى أمّه، الّتي أراد أن يبشّرها بالطيران فوق الضباب (نحلم بأنّنا فوق الضباب نطير) لم ترضّ بما قام به، بل أنكرت عليه فعلته جازمةً بأنه ليس ندَّا لحمزة.
لكأنّها قالت إِنّ حمزة وهو ميتٌ أكثر قيمةً منك أنت الّذي تكرّم عليك أسيادك بإبقائك رغماً عنك على قيد الحياة، كلّهم قتلةٌ وكلّهم موتى إلا حمزة، ولعلّ التاريخ لم يحتفظ بأسماء رهطٍ منهم إِلاّ لكونها مقرونةٌ ببطولات القتيل. إقرأ المزيد