قصر الإسناد وأثره في الحديث المختلف فيه
(0)    
المرتبة: 108,143
تاريخ النشر: 28/06/2019
الناشر: دار المالكية للنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إن العلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وروايته من أشرف العلوم وأفضلها وأحقها بالإعتناء لمحصّلتها ، لأنه ثاني أدلة علوم الإسلام ومادة علوم الأصول والأحكام . ولذلك لم يزل قدر حفّاظه عظيماً وخطرهم عند علماء الأمة جسيماً . ومن أنواع علوم الحديث وفنونه الرفيعة : علم العلل ...؛ الذي يعدّ من أجل علوم الحديث وأدقها " فهو علم يرأسه غير الصحيح والسقيم ، والجرح والتعديل ؛ وإنما يعلّل الحديث من أوجه ليس للجرح منها مدخل ، فإن حديث المجروح ساقطٌ واهٍ ، وعلّة الحديث إنما تكثر في أحاديث الثقات . هذا وإن من أمارات وجود العلّة في الحديث الإختلاف فيه ، بل مدار التعليل في الحقيقة على بيان الإختلاف والإختلاف في الحديث مراتب مختلفة تتفاوت قوته باعتبارات متعددة من أهمها : 1- ( نوع الإختلاف ) فالإختلاف في رفع الحديث ووقفه أو وصله وإرساله ليس كالإختلاف في تسمية صحابي الحديث أو بعض رواته . 2- ( سبب الإختلاف ) ، فالإختلاف الذي باعثه وهم الثقة وخطره لا يساوي بالإختلاف الذي باعثه الإختلاط أو الإضطراب أو التهمة بالكذب . وهناك نوع من المخالفة في الحديث يقع من المحدث الثقة قصداً واختياراً ، وليس سببه الوهم والغلط ، ويُعرف لدى أئمة الحديث ونقاده بـ ( قصر الإسناد ) أو ( تقصير الإسناد ) ولقصر الإسناد مصطلح يستعمله أئمة الحديث ونقاد – بقلة – في كتب علل الحديث لبيان السبب والباعث على هذا النوع من الإختلاف من بعض الثقات . قال أبو عبد الله الحاكم منوّهاً بأهمية هذا النوع ومشيداً بمعرفته والوقوف عليه : ومما يلزم طالب الحديث معرفته نوع آخر من الموقوفات وهي مسندة في الأصل يقصد به بعض الرواة فلا يسنده ... ومثال هذا في الحديث كثير ، ولا يعلم سندها إلا الفرسان من نقّاد الحديث ، ولا تعدّ في الموقوفات . وهناك عبارات للأئمة النقاد في توجيه الإختلاف الواقع في بعض الأحاديث كقولهم ( قصّره فلان ) و ( الوجهان صحيحان، قصّره أصحاب فلان ) . هذا ما جعل الباحث دائباً في سعيه لهذه الدراسة التي تتعلق بـ " قصر الإسناد " وذلك في محاولة لبيان : أنواعه ، وأسبابه ، وضوابته ، وأثره في الحديث المختلف فيه ، وكذا إحصاء من عُرف به من رواة الحديث . مشيراً بأن يا يزيد في أهمية هذا الموضوع أنه لم يجد من علماء الإصطلاح من أفرده بنوع خاص أو تأليف مستقل . من هنا جاءت هذه الدراسة التي اشتملت على مقدمة وتمهيد وسبعة فصول وخاتمة وفهارس ، حيث بيّن الباحث في المقدمة بيان أهمية الموضوع وسبب اختياره له وخطة العمل فيه لينتقل في التمهيد لبيان قصر الإسناد وعلاقته بالحديث المعلول ، وليعمل في الفصل الأول على تعريف قصر الإسناد والحديث المختلف فيه ، وبيان فائدة معرفته وألقابه وذلك في الفصل الثاني ، وليتحدث في الفصل الثالث حول أسباب قصر الإسناد وأنواعه ، ثم يبيّن في الفصل الرابع ضوابط الحكم بقصر الإسناد وقراءته ، مخصصاً الفصل الخامس لبيان أثر قصر الإسناد في الحديث المختلف فيه ، ثم ليسلط الضوء في الفصل السادس على مسألة الرواة الموصوفون بقصر الإسناد ، مغنياً دراسته هذه في الفصل السابع بإيراد نماذج وتطبيقات عملية ، مختتماً دراسته ببيان أهم النتائج التي توصل إليها . إقرأ المزيد