الاستعداد للقرن الحادي والعشرين
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:حول الاستعداد للقرن الحادي والعشرين يقول بول كنيدي بأنه وعلماً أن نقاشات عديدة تجري في هذا البلد أو ذاك، من فرنسا إلى اليابان، حول المستقبل، إلا أنها غير منتشرة بمثل انتشارها في الولايات المتحدة، ففي هذا المجتمع الكبير غير الممركز والغني بوسائل الإعلام يتم، عادة، نقاش كل أنواع الاختلافات ...في الرأي من الإجهاض إلى "نهاية التاريخ" ومن العرق إلى التعليم. وغالباً ما يكون النقاش حيوياً فتعرض الآراء المختلفة وجماعات الضغط وكتاب الأعمدة في الصحف والمحاضرون. ومما يغذي النقاش حول مستقبل أميركا الخلافات الأيديولوجية. فمعظم المحافظين (وليس كلهم بالتأكيد) يؤكدون على الإنجازات الأميركية (كسب الحرب الباردة، ونجاح الرأسمالية) بينما تشير الدوائر الليبرالية إلى ميراث متنام من المشاكل، الديون، التدهور الاجتماعي والتربوي، انحطاط مستوى معيشة الطبقة المتوسطة، تآكل دور البلد الاقتصادي القيادي، والتواجد العسكري الأميركي الواسع في الخارج.
ولأن النقاش حول "انحطاط أو تجديد أميركا" قد سيّس، يفضل المتحاورون مقاييس بديلة للمقارنة، ويشيرون إلى الأوجه الاقتصادية والاجتماعية المختلفة لدعم مواقفهم، الأمر الذي يجعل المسألة أكثر تعقيداً. ومن الواضح، في كل حال، أن الولايات المتحدة معنية بمستقبلها الآن أكثر مما كانت معنية به قبل جيل أو جيلين. ما هي قوة أمريكا وما هو ضعفها، وكيف هي مستعدة لمواجهة التحديات العالمية التي تمّ رسم خطوطها في الدراسة التي يضمها هذا الكتاب الذي استهلّ بمثال تاريخي يعود إلى قرنين من الزمن، ويتمثل بالقلق الذي عبّر عنه مالتوس حيال الانفجار السكاني في إنجلترا القرن الثامن عشر. وقد توخى المؤلف من ذلك المنال تهيئة القارئ للموضوعات المطروحة للنقاش في بقية الدراسة. إقرأ المزيد