تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: دار التنوع الثقافي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:بعض الكتب تروجُ وتُشتهر في زمن ما لإرتباطها بشخصيّة عظيمة، أو بوقائع تاريخية شهيرة، أو لإحتوائها على أفكار وإبداعات مميّزة، غيَّرت واقع مجتمعات أصحابها نحو الأفضل، وطوَّرت الفكر الإنساني في مختلف مناحي الحياة.
ولكنَّ كثيراً منها قد يخبو ألقه ويطويه النِّسيان إذا لم يجد البشر فيه قيماً متجددة، وأفكاراً إنسانيّةً ...سامية تستحق التخليد، وأسلوباً راقياً لا تُبلي جمالياته الأَيّامُ.
فما الذي جعل لكتاب "نهج البلاغة" هذه الأهمية والشهرة والتأثير؟.
لقد اجتمعت لهذا الكتاب عوامل عديدة ضمنت له الشُّهرة والخلود، ويأتي في طليعتها أهمية صاحب المختارات: فهو الإمام علي بن أبي طالب الهاشمي القرشيّ كرَّم الله وجهه (23ق. هـ - 40هـ) [600- 661م] ابن عمّ الرسول صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته فاطمة الزهراء، ورابع الخلفاء الراشدين، مشهودٌ له بالشجاعة والبطولة، ويُعدُّ من أكابر الخطباء والعلماء بالقضاء، رُبِّي في حجر النبي ولم يفارقه، وهو أول الناس إسلاماً بعد خديجة وكان صبياً، ولمَّا آخى النبيُّ بين أصحابه من المهاجرين والأنصار قال له: أنت أخي، روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم 586 حديثاً، وقد جُمِعت خُطُبهُ في مختلف المناسبات، ورسائله التي أرسلها إلى مناوئيه وخصومه، أو إلى ولاته ومشايعيه، وكذلك أقواله وحكمه المأثورة والتي جرت مجرى الأمثال في كتاب "نهج البلاغة" وكان بحقٍّ اسماً على مسمَّى. إقرأ المزيد