أسرار السماء والتعاليم السرية لأبناء النور المقدس
(0)    
المرتبة: 100,114
تاريخ النشر: 01/01/2022
الناشر: دار تموز ديموزي للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:حين تصبح الذات المتجسدة في العالم المادي قادرة على التمييز، والإدراك، والتي أصبحت ذاتاً واعية، ومستنيرة بالحب الكوني، وعارفة، ومفعمة بالرضا، والإيمان، ستصبح قادرة على السير في الخطوة الثالثة في طريق الحكمة الكونية، وبرفقة العقل الكوني، وستصبح مستعدة على الإندماج بالوحدة القدسية، ولكنها تنتظر لحظة إنعتاقها من قيود الكيان المادي ...المتجسد في العالم المادي من لخال تجربة الموت المادي، ولكن لن تستطيع الذات التي تقيم في الكيان المادي المتجسد في العالم المادي، أن تتطور، لتصبح ذاتاً عليا، وواعية، ومستنيرة، دون أن تسلك طريق الوعي، والذي يؤدي إلى الحكمة، ومن ثم إلى طريقة المعرفة.
وبالتالي، فإن الحريات التي يمنحها العالم المادي، هي حريات مؤقتة، وخاضعة لبرمجة الزمن، ولقوانين المادة، وكذلك جميع مغريات العالم المادي، لأنه مؤقت، ومحكوم بالفناء.
ولذلك لن يُجد البحث عن الخلاص، والإنعتاق، والحرية الحقيقية نحو الوحدة القدسية، دون الوعي، ودون الحكمة، ودون الحب الكوني، ودون المعرفة، كما وسوف تحتاج الذات المتجسدة في العالم المادي، إلى طاقات قوية حتى تصبح ذاتاً عليا، وواعية، ومستنيرة، وتلك الطاقات تنبع من الحب الكوني الذي يغمر القلب، وإلى الحكمة العامرة بالوعي.
ولذلك، لا تستطيع الذات الحائرة، والقلة، والتائهة، والتواقة للخلاص من قوانين العالم المادي، أن تسير بمفردها دون تلك الطاقات الحامية، والمرشدة، والتي تجعلها ذاتاً مطمئنة، ومفعمة بالرضا.
وهكذا، وحين تنصت الذات إلى همسات المعرفة في القلب، فإنها ستكون جاهزة للسير في طريق الوعي، والذي سيؤدي إلى طريق الحكمة، ومن ثم إلى الخطوة الأولى في الطريق إلى المعرفة، ولكن هذا يتوقف على النوايا النقية في الذات، ومن ثم على الإنصات، لأنه من دون النوايا النقية، فإن الذات لن نستطيع الإنصات إلى همسات المعرفة النابعة من القلب، لأن قوانين ومغريات العالم المادي ستمارس كل أنواع التشويش المادي، كي لا تستطيع الذات الإنصات إلى همسات المعرفة. إقرأ المزيد