تاريخ النشر: 01/01/1988
الناشر: دار العلم للملايين
نبذة الناشر:وسمت الحضارة الإسلامية حيناً بالميسم العربي، وحيناً آخر بالميسم الإسلامي، ولم يكن هذا الخلاف في التسمية وفقاً على المؤلفين العرب وحدهم، بل تعداهم إلى الأوروبيين الذين بحثوا في هذه الحضارة، فمنهم من جعلها حضارة عربية، ومنهم من جعلها حضارة إسلامية.
لذلك خصص المؤلف الفاضل الباب الأول من كتابه هذا العرض هذه ...الحضارة جوهراً وانتماءً مستعيناً بواقع الأحوال وبالوثائق والتاريخ حتى انتهى إلى التسمية الصحيحة لهذه الحضارة.
وفي الباب الثاني تحدث المؤلف عن الإمامة والأحكام، وعرض لنظرية الإمام أو الخلافة عرضاً مسهباً، ثم عطف على نظام القضاء والحسبة، ذلك النظام المثالي الذي كرسته الحكومة الإسلامية للسهر على أمن الناس ومعاشهم.
ولما كان للفكر الإسلامي أثره الكبير في الحضارات العالمية، فقد افرد المؤلف له باباً رحباً مؤرخاً لبعض رجاله من أمثال الحسن البصري والشعبي وواصل بن عطاء وعمرو بن عبيد، ثم عرض للثقافتين الهندية والفارسية، واثرهما على المجتمع وعلى الثقافة بالنسبة إلى الحياة العامة، غير غافل عن حركة الترجمة من اليونانية إلى العربية التي خصها بقدر كبير من الاهتمام. ثم ركز على التفكير الإسلامي في فترة الترجمة هذه فتناول بالبحث شخصيات من مثل الكندي الفيلسوف وأبي حنيفة الدينوري والبلخي والفارابي وإخوان الصفا.
وينتهي الكتاب بمعالجة أدب الحضارة الإسلامية وفنون الكتابة وأثر الأدب العربي في الآداب الفارسية والتركية والأوردية في المشرق، وأثره في الشعر والنثر الأوروبيين. إقرأ المزيد