تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: دار وائل للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:لقد فرضت التغيرات الإجتماعية والعلمية والتكنولوجية التي شهدها هذا القرن تغيرات مناظرة في التربية بوجه عام، وأنماط التعليم والتعلم بوجه خاص؛ فبعد أن سادت الأنماط التقليدية في التربية القائمة على الطرائق اللفظية المباشرة لعقود طويلة تحول الإهتمام نحو البحث عن أنماط جديدة تتلاءم ومتطلبات العصر، وما يتوقع أن يحدث في ...المستقبل.
ففي عصر تفجر المعرفة وتقدم التكنولوجيا وأدواتها ووسائلها لم يعد مقبولاً الإهتمام بحفظ المعرفة وإستظهارها والمحافظة عليها من جيل إلى آخر، بل أصبح الإهتمام بطرق الحصول على هذه المعرفة وتدريب المعلم على تعليم نفسه بنفسه أمراً ضرورياً، وذلك بإكتسابه مهارات التعلم الذاتي.
ولعل هذا التحول الكبير والجذري في تربية اليوم قد قاد التربويين إلى إعادة النظر في الأنماط التربوية التقليدية التي تمتد جذورها إلى عهود سابقة في التاريخ التربوي، وما زالت تهيمن في العديد من الممارسات في بعض الدول حتى اليوم.
فالتعلم الذاتي يلقي بالمسؤولية في التعلم على المتعلم نفسه، وذلك ببذل كل ما لديه من قدرات وإمكانات للقيام بالأنشطة التعلمية المختلفة، وأهمها الدراسة الذاتية.
ففي هذا النوع من التعلم والدراسة تتاح أعظم الفرص لمراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين، وينظم التعلم على نحو يتيح للمتعلم الفرد الإمكانية للدراسة والتعلم وفق قدراته الخاصة، وبسرعته الخاصة، وفي المكان والزمان اللذين يختار.
إنه نمط من التعليم يسهم بشكل فعال في إحترام شخصية المتعلم، وتطوير مفهوم ديمقراطية التعليم في الواقع العملي في إعطاء الحرية له في الإختيار وإتخاذ القرارات. إقرأ المزيد