إدارة الجودة الشاملة في التعليم
(0)    
المرتبة: 77,176
تاريخ النشر: 28/01/2019
الناشر: دار وائل للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:تُعد الجودة في الوقت الحالي، مطلباً ضرورياً ومهماً لجميع المنظمات والمؤسسات الساعية إلى التميز، ويلاحظ اليوم أن معظم الدول تطمح إلى أن تحقق مؤسسات التعليمية العالمية في الأداء والمنافسة في ظل عالم تسوده الكثير من التغيرات الحديثة والمتسارعة، وقد ظهر مفهوم الجودة في الولايات المتحدة الأمريكية في ثمانينيات القرن ...الماضي، إذ ازدادت المنافسة العالمية في المجالات الإقتصادية، وغزت الصناعة اليابانية جميع دول العالم، وبخاصة أسواق دول العالم الثالث.
فالجودة في عالمنا اليوم لم تعد شعاراً يُرفع أو ترفاً إدارياً تتطلبه الإدارات العليا، بل أصبحت مطلباً يكمن فيها سر نجاح الكثير من الشركات العالمية في تحقيق أهدافها ورضا المستفيدين عنها، وإدارة الجودة معينة بإكساب العاملين الرؤية والرسالة التي تحقق رضا الجمهور، وتمكنها من نشر ثقافة الجودة وتحقيق الإنتماء للمؤسسة، فيشعر العاملون بالتوافق والتماثل والإنسجام بين أدوارهم وأهدافهم والأهداف التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها.
والجودة بمعانيها ومفاهيمها المتباينة وبتطبيقاتها المختلفة وجميع نماذجها تتمحور حول تلبية متطلبات العميل أو المستفيد وتحقيقها، وبذلك فالجودة تعني جميع الأساليب التي تعتمدها الإدارة والتي تؤدي إلى تقديم المنتج أو الخدمة بمستوى عال من الجودة للعملاء، وذلك بتوظيف مجموعة من العاملين، والعمل بروح الفريق، وبإستخدام أحدث التقنيات في أداء المهمات المطلوبة، والتحسين المستمر لمدخلات النظام وعملياته ومخرجاته.
والمؤسسات التربوية في الأردن تسعى إلى تحقيق ضمان الجودة والتميز والعالمية، فهي ليست بمعزل عن المؤسسات التربوية في العالم، واليوم نرى أن المجتمع الدولي يحث المؤسسات التربوية والتعليمية على تطبيق الجودة، إدراكاً منه بأن التعليم هو أساس تقدم الأمم أو تخلفها، فتحقيق الجودة في التعليم يُعدّ مطلباً وطنياً، وهدفاً سامياً تسعى الأمم وتتسابق إلى تحقيقه، فجودة المخرجات التعليمية تعني تخريج أجيال شابة تقع على عاتقها مسؤولية التخطيط لمستقبل المجتمعات والدول ومؤسساتها وتحقيق أهدافها. إقرأ المزيد