عذابات المتنبي في صحبة كمال أبو ديب والعكس بالعكس
(0)    
المرتبة: 88,354
تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:نماذج وانسحاب، ورؤية وسيّالات شعرية معاصرة تجتاح الزمن الماضي، وتوسد المتنبي على خيالاتها منطلقة به عبر الزمان، إلى زمن حاضر، مقتحمة عليه أبياته الشعرية مستلة منها معاني تصلح لأن تتسربل برؤى الحاضر، وبألوان عطاءات كمال أبو ديب الشعرية، وبلوحات ضياء العزاوي الفنية. وتنفتح صفحات هذا الكتاب على أفق بسهوب ...يركض فيها المتنبي عارياً تملأ شعره الطويل شموس الهجير وغبار المنافي التي حلم أن يصنع منها وسادة لرأسه الجميل، وحين ينبت الشجر الغريب الذي حلم به ليلة صيف وعيناه تحصيان النجوم المتطافئة في الشمال وفرسه العارية مثل جسده المرهق تحمحم في عتمة كالمة وليس ثمة غير صوت أزيز قريب يطلع من الفرات ماضياً باتجاه الجنوب، وهو يحزم الحزم كله بتنطق اللغة الأخيرة شاكي الكلمات، مدرعاً بوهج إيقاعه، ومدى الأفق المغلق تتلاطم موجات صوته الجليل، وبهاء جمله المتعانقة عناق الأحبّة اللاهفين، وليس حوله غير الموت الموت الموت وعيناه الكاويتان تخترقان الظلمة آتيتين من سرير عشقه الجهنمي مثل شمعتين ذاوبتين ورمحه يطوف بجسده الهاري، وهو يصرخ يصرخ يصرخ فلا يرد حتى الصدى ولا يفتح الظلام بواباته الموحدة لروحه التائهة في براري الأعماق. ويعود القارئ من هذه الرحلة ويقين يتجدد المتنبي من خلال هذه القراءة، بل من خلال قراءات وعيون عدة.نبذة الناشر:"في ""عذابات المتنبي في صحبة كمال أبو ديب والعكس بالعكس""، يتقمّص كل منهما الآخر، لا في زمنه وحسب، بل في الأزمنة كلها. يتحدان وينفصلان، يتنابذان ويتآلفان. وفي ذلك كله يقرأ كل منها عذابات الآخر، يتكهّنان بما ليس هو بعد، ويتوقان إلى رؤية ما كان ولم يتح لهما أن يرياه. يختلط التاريخ بالمتخيّل، والواقع بالسحر، والبطولة بالنذالة، والقمع بالحرية التي لا تعرف حدوداً. وينجلي المتنبي عاشقاً للمحرم، مولهاً بجسد حبيب مقنّع بالإمارة والنبل والبطولة والرهبة وتراثية القيم، وجبروت السلطة ومقتضياتها، ومتمرداً تسكنه شهوة النبوّة وتدفعه إلى أقصى المضائق.
يتبادل الكاتب وموضوعه الشجار ويدخل طرفاً في نزاعهما أجيال من الشعراء السابقين واللاحقين.
هكذا يتجدّد المتنبي في قراءة له، بل قراءات وعيون عدة." إقرأ المزيد