جماليات التجاور ؛ تشابك الفضاءات الإبداعية
(0)    
المرتبة: 44,506
تاريخ النشر: 01/01/1979
الناشر: دار العلم للملايين
نبذة نيل وفرات:ضمن مساحات جماليات التجاور أو تشابك الفضاءات الإبداعية يأتي هذا البحث ليناقش مسألتين: الأولى العلاقات المعقدة بين الفضاءات الإبداعية؛ والثانية سقوط العقائدية في الكتابة العربية المعاصرة. يستند هذا البحث إلى عدد من الأبحاث التي كتبها كمال أبو ديب ونشر بعضها بالعربية والإنكليزية خلال العقدين الماضيين من الزمان. ومن المنابع ...المؤسسة لهذا البحث يذكر المؤلف أطروحته المتعلقة بالإبداع الثقافي في مجتمع متشظٍّ بالصراع بين المركز والهامش والسعي إلى زحزحة المركز وتقويضه، وأطروحته انهيار العقائديات (الأيديولوجيات). والانفكاك بين الإبداع والسلطة، ثم الأبحاث التي نشرها حول أنهاج التصور والتشكيل (بشكل خاص ما يقوم على المشابهة وما يقوم على المجاورة: الاستعاري والكناني والمجازي من أنماط معينة) والتشكيل الأيقوني، ولغة الغياب، والواحد/المتعدد (بالعربية)، وأخيراً الأطروحة المتعلقة بتشظي الذات وتشظي النص (بالإنكليزية والعربية).
ويقول المؤلف بأنه أعطى في هذا البحث أولوية للراهن غير المؤسس أو المكرس وعنى بشعراء لم يلقوا بعد ما يستحقونه من عناية الباحثين المتخصصين، ولكن غرضه لم يكن الاستقصاء أو التمثيل الجغرافي أو الإقليمي أو الأجيالي، بل كان غرضه التركيز على أعمال يبدو للباحث أنها تجسد الملامح الآخذة بالتبلور والاستقرار في فضاء إبداعي بين أهم ما يميز مقاومته للتبلور والاستقرار، متجاوزاً في ذلك ما يقال عن وجود أجيال ستينية وسبعينية وثمانينية وتسعينية لأنه لا يرى تكوينات جمالية تتوزع هذا التوزيع العقدي في الكتابة الحداثية العربية خلال نصف القرن الأخير. وقد يبدو إشكالياً أن معظم النماذج التي نوقشت في هذا البحث تنتسب إلى النثر الشعري وقصيدة النثر؛ ويعلل الباحث ذلك لأن هذا عائد لمكون من مكونات المنظور الضروري لمعاينة شعر اللحظة الراهنة أكثر مما هو تحيز لنمط إبداعي بإزاء أنماط أخرى.
من جانب آخر، يمثل هذا البحث عملاً في صيرورة دائمة، تتبعه دراسات لكمال أبو ديب في جوانب أخرى ولمبدعين آخرين ولأنماط متباينة من النشاط الإبداعي العربي، تهدف جميعاً في نهاية المطاف/العمر إلى تأسيس شعريات جديدة تظل في حالة من التحول وتشكل فضاءً إبداعياً تتشابك فيه بانتظام فوضوي أخاذ وشعريات الإبداع النقدي وشعريات الإبداع الشعري والسردي، وتكون منابع فيضها وتشكلها دائماً الفعاليات الإبداعية في الكتابة العربية، فيما تنصبّ في مساراتها المعرفة المتشكلة من حضور العالم الرحب في الذات، وحضور الذات في العالم الرحب. إقرأ المزيد