تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: فضاءات للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:"قصائد سيمفونية سوريا" تدخل إلى صلب الحدث من دون رتوش أو مقدمات بحيث جعل الشاعر كمال أبو ديب موقع القارئ أشبه بموقع المشاهد المتتبع، فالقصيدة عنده تبدأ من فعل وحركة مروراً برسم الصورة للمكان، ليصبح العالم كله عند الإنسان العوري زنزانة كبيرة أينما ذهب "الزوارق الأنيقة بأشرعتها السميكة... فجأة ...تصارع الريح التي هبت من الغرب... تتعالى، تهبط، تكبو، تتفتح الأشرعة كاهلية من البالونات... بهدير الريح... والمبحرون نيتشون بلذّة العنف... ومتعة التحدّي... لخبرة السنين...
البعد السياسي واضح في أحداث النص، في إشارة من الشاعر إلى فداحة الأزمة العربية والسورية تحديداً الذي احتل فيها الدم والموت والهجرة موقعاً علاماتياً على مستوى (الأمة / النص) بديلاً عن الموقع الجغرافي، حيث استطاعت القصيدة رسم المشهد عبر الفعل والحركة، أي أثناء ممارسة الحدث (الإبحار) عبر الأشرعة.
هكذا يلخص الشاعر والناقد أبو ديب حكاية وطن في سيمفونية الشعرية هذه لتحضر في قصائده لاحقاً جوقات: جوقة الأطفال، جوقة الموتى، أصوات متناحرة هي أصوات الثوار، وجوقة النساء، وجوقة النائحات؛ وبهذه المعنى تكون قصائد المجموعة درامية أولاً وغنائية ثانياً، مع هيمنة واضحة للعناصر الدرامية فيها، ولذلك فهي جنس شعري فريد ذات قيمة عالية، يكون القارئ فيها إزاء نصوص تعامل معها من يكتب بوعي وحرفية عالية في توظيف تقنيات الشعر الحديث...
يضم الكتاب نصوصاً تراوح بين الشعر الصافي والنصوص الوصفية المباشرة عنونها الشاعر بــ الحركة الاولى، الحركة الثانية... وصولاً إلى الحركة الأخيرة. إقرأ المزيد