تفكيك سلطة الخطاب الديني ( المقدس ) - مقاربة في التنظير والتطبيق
(0)    
المرتبة: 412,140
تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: دار تموز ديموزي للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:الخطاب الدّيني خطاب مُقدس مادته الحضورية مفارقة لمادة الخطاب (العادي) الحصولي أوّلاً: لإفتراق المُقدّس عن المُدّنس وما في تلافيف ذلك من نتائج تعطي سلطة للمُقدّس على حساب المُدّنس وتجعل من الصّعوبة الإحاطة بالمعنى لتشظيه بين سلطات تبدأ من سلطة العصمة، وسلطة السّياق، وسلطة الشّرّاح، وسلطة القراء بتباعد الزّمان والمكان عن ...القائل (المعصوم) ثانياً، فضلاً عن النّور الذي ينطوي عليه الخطاب بوصف المعصوم النّاطق عن الله تعالى فهو إمتداد للوحي ثالثاً، وعلى هذا فخلود الخطاب في عقول وأذهان النّاس يرتبط بإحتياج الإنسان إلى طاقات من النّور والكامنة في روح الدِّين، فالإنسان لا يمكن له البقاء في عالم من الظّلمات (الدُّنيا) تتفاوت فيه الرّؤية دون الإحتياج إلى الخطاب الدِّيني (النّور) من أجل إجتياز هذا العالم المظلم إلى عالم فيه نوافذ نورانيّة على عوالم الرّوح وإمتداداتها وعلى هذا الأساس يمثل الخطاب الدِّيني (سلطة مطلقة) تفرض على (العقل الجمعي) التّفكير في كينونة هذا الخطاب، والفحص عن أسباب بقائه خالداً وعابراً لمساحات المكان ومتجاوزاً لتقيدات الزّمان على الرّغم من تبدل المعارف، وإستحداث المناهج الكاشفة عن تشكلات المعنى، وتطور الخطاب، وتقدم المعرفة العلميّة، فهو يؤسس لهوية التّجاوز التي تقوم على الكشف عن شبكات معقدة من العلاقات وصفوف متراصة من التّشكلات.
لذلك فالنصّ / أو / الدِّيني هو نصّ / أو/ خطاب يتشعب بين متضادات: (الوعي / اللاَّوعي)، و(المُعلن/ المُضمّر)، و(التّواصل/ الإنقطاع)، و(الواضح / الغامض)، و(المعنى / ظلال المعنى)، و(الترّاصف/ التّشظي)، و(المركز / الهامش)، وهذا ما يجعل القراءة لهذا النصّ/ أو / الخطاب قراءة عابرة لهذه التّقسيمات تارة، ومؤدلجة تارة أخرى، وبما يجعل المعنى متفاوتاً من ناحية التّحصيل لهذه الشّروحات الضّخمة للموسوعات الحديثيّة، لذلك فحركيّة الكشف عن المعنى ضمن تصارع القراءات يحتاج إلى الإنفتاح والخروج من التّقوقع المعرفي المفروض بدكتاتورية السّلطات (سلطة الشّارح، وسلطة الرّاوي، وسلطة القارئ، وسلطة القواعد الوضعية والقوانين الفردية...)، وإذا تجاوزنا تلك السّلطات نعيش في (فراغات / أو / فجواءات) تحتاج إلى إمتلاءات لتلك اللّغة النّورانيّة والعابرة للمطلق في أفق اللامحدود بقوانين اللّغة. إقرأ المزيد