يا ولدي ؛ كتاب الحكم التربوية الخالدة
(0)    
المرتبة: 129,173
تاريخ النشر: 01/01/2017
الناشر: دار غار حراء
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:الولد، وما أدركَ ما الولد، فلذةُ الكبد، وبسمةُ البلد، الساعدُ والمساعدُ والسَّند، ريحانةُ الفؤادِ وبستانُ الأفراح، القاضي بضحكتِهِ على الهمومِ والأتراح، تَنسى عند الدخولِ إلى عالَمِهِ الحبيبِ عكَرَ الأيام وجفاءَها، وتستقبلُ بهاءَها وصفاءَها.
كلُّ مصيبةٍ بعيدةٍ عنه هيِّنَةٌ ليَّنَة، هو عديلُ الروح، وشريك القلب، وخليل النفس، والمصطفى دون كل حبيب ...أو قريب.
وصف أحد الحكماء الأولاد بقوله: هم ثمرة قلوبنا، وعمادُ ظهورنا، ونحن لهم سماءٌ ظليلةٌ وأرضٌ ذليلة، إن طلبوا منا نُعطِهم، وإن غضبوا منا نرضهم، ورحم الله الشاعر حيث قال: "وإنما أولادنا بيننا... أكبادنا تمشي على الأرض"... "لو هبَّت الريح على بعضهم... لامتنعت عيني من الغيضِ".
تزرع نبتةً صغيرةً في حديقةٍ صغيرةٍ، فنتعهدها بالعناية والرعاية، ننقلها إلى الدفء والشمس حين تحتاج ذلك، وإلى الظل والبرد حين تحتاج ذلك أيضاً، تتابعها بالسقاية والسماد والفيتامينات اللازمة لنموها وإزدهارها، ونفرح منها بوردة جميلة أو نَفَسٍ عاطرٍ، ونشعر أنها تضيف إلى حياتنا لوناً زاهياً وألقاً جديداً.
وهنا لي سؤال صغير: أيّهما أولى بالرعاية والعناية والتهذيب والتشذيب: الطفل الحبيب أم النبتة الحبيبة؟!... الجواب واضحٌ، ويا لخجل السؤال والمقارنة!... ومع ذلك نرى من يهتمّ بالنبتة في داره أكثر من إهتمامه بأطفاله وعائلته!...
معظم الآباء والآمهات يُظهرون إهتمامهم بأولادهم من خلال تأمين المسكن والمأكل والمشرب والملبس والنزهة والمصروف على أحسن حال، كلٌّ على حسب طاقاته وإمكانياته، قلَّت هذه الإمكانيات أم كثرت.
لكنَّ تربية الروح السامية والأخلاق العاليةِ والسلوك القويم والنهج العظيم أمرٌ آخر، أهم بكثيرٍ وأخطر بكثير.
وإذا كان الولد من الغلاوة والحلاوة والمكانة الكبيرة في القلب كما ذكرنا قبل قليل، كان لزاماً علينا أن نهيّئ له الغذاء الكافي لروحه، والبلسم الشافي لأمراضه، والطريقَ الواضح لحياته، لنكون عوناً له على بلوغ أقصى المقاصد وأنبل الغايات.نبذة الناشر:لقد تعقدت الحياة في ظل المدنية الحديثة تعقداً كبيراً، في داخل الأسرة وخارجها بحيث غدت الحاجة إلى التخطيط الشامل لتربية الطفل ملحة جداً . فالطفل يتعرض إلى تيارات كثيرة متشابكة، لا سيما في ظل العولمة ، تصرعه وتجرفه وتعيق نموه الإسلامي العقلي والنفسيوالاجتماعي، فإن لم نحاول أن ننتشله من أمواجها المتلاطمة غرق وخسرناه. ومن المؤكد أنالمتابعة المستمرة من قبل الوالدين والمربين لحياة الطفل وما يعاني فيها ضرورة جداً ، لأنالغفلة عنها تفوت الفرصة وتنتزع الطفل وتسلمه الى العوامل العدة التي تبعده عنا وعما نريدله من التربية الإسلامية السليمة . لذا حقيق بنا أن نفهم المنهج القرآني وأساليبه في تربية الطفل، إذ تعددت هذه الأساليب ،منها أسلوب الحوار والمناقشة، وأسلوب المشورة ، وكذلك أسلوب التربية بالقدوة ، وأسلوب التربية المباشرة او الالقائية وغيرها من الأساليب. إقرأ المزيد