السيدة نرجس - مدرسة الأجيال
(0)    
المرتبة: 274,019
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:أحبته محبة روحانية سامية، قبل أن تراه... ورفرف قلبها كلما تردد اسمه أمامها... كانت المسافة بين القلبين رحلة ثلاثين يوماً بلياليها.
هي في بلاد الروم وهو في سرّ من رأى... هي ابنة يوشع بن قيصر ملك الروم، وهو ابن علي الهادي بن الجواد عليه السلام.
أبعد من الصدفة أن تلتقي هذه ...بهذا!! وأن تتزوج أميرة الروم وحفيدة قيصر حامي حمى النصارى ابن الإمام الهادي عليه السلام حامي حمى الإسلام.
أبعد من الصدفة أن تتزوج نرجس في سامراء وهي التي تقاطر على باب قصرها الأمراء.
أبعد من الصدفة... لكن في قدرة الله تعالى يتبدد المستحيل فكيف بالصدقة... وتهوي القوانين والسنن لأنه هو الذي أوجدها للإنسان... وهكذا تجري الحكمة الإلهية... بذرة من أقاصي الأرض... وأخرى من أدنى الأرض... وتلتقيان... ثم يكون الغرس... وما أعظمه من ثمر لا زال يعطي أكله حتى يومنا هذا، وحتى آخر يوم من حياة كرتنا الأرضية...
رأته مرة في منامها وكان عمرها بعمر الورود، ورأت نفسها كيف تدنو منه، وكيف وضع السيد المسيح عليه السلام يدها بيده بعد أن أتم زواجها وأسلمت ببركة رسول الإسلام.
حلم يراود كل فتاة تبحث عن فارس أحلامها، لكن رؤيا نرجس كانت تختلف عن رؤيا رفيقاتها الفتيات المراهقات اللواتي في سنها.
لم يكن حلمها رؤيا، بل كان واعداً.. فظلت تحث الخطى... كانت هناك قوى عظمى تجذبها إليها... وكانت تستسلم لتلك القوة، لأنها كانت على موعد مع قدرها.
تركت قصرها العظيم... وفرَّت من حياة الدلال والترف وحشرت نفسها داخل جيش النصارى الذاهب لقتال المسلمين، مرتدية ملابس الخدم حتى لا يعرفها أحد...
وينهزم جيش النصارى وتنكس راية جدها وأبيها وتقع أسيرة بيد المسلمين.
ويصل الخبر من الغيب إلى الإمام الهادي عليه السلام فيبعث أحد أصحابه ممن يتاجر في الرقيق ليشتريها، ويسرع الرسول ويخرج من جيبه رسالة كتبها الإمام بالرومية، وما إن قرأتها حتى أدركت أنها قد بلغت مقصودها...
فكان اللقاء العظيم الذي كتب في التاريخ أنشودة الخلود، كانت ثمرة ذلك اللقاء: مولود هو أفضل من على وجه الأرض بهاءً وكمالاً... إنها المهدي المنتظر... الموعود في عالم الغيب... وهل هناك موعود أعظم منه؟… وهو الموعود في السماء لأهل الأرض أن يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً...
وهذا الكتاب - رغم عدم وجود المصادر التاريخية عند المؤلف، حيث كتبه العلاّمة السيد مرتضى الحسيني الشيرازي في الأشهرة الأخيرة من إعتقاله في السجن - يشتمل على إستنتاجات هامة من هذه الأحداث التاريخية ويحتوي على دروس كثيرة تضيء الدرب لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً، فإن (السيدة نرجس عليهم السلام مدرسة الأجيال) وهي خير أسوة للنساء والرجال. إقرأ المزيد