تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: وزارة الثقافة والإرشاد القومي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:الوفيات كتاب ضمنه وصنفه وهو ابن رافع السلامي ذكر لوفيات جماعة من العلماء والفقهاء والأدباء والقضاة وبعض رجال الصوفية والشعراء والمؤرخين والمدرسين وأئمة الجوامع ومشايخ الزوايا والخانقاهات وغيرهم من ذوي الفضل في عصره، رجالاً كانوا أو نساءً مبتدأ إياه بستة وثلاثين وسبعمئة إلى سابع ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين ...وسبعمئة بوفاة الإمام قاضي القضاة نور الدين الزرندي.
ونجد من خلال تراجمه لهؤلاء الأعلام الذين اختارهم ذكراً لعدد كير من مراكز العلم والثقافة من مساجد وجوامع وربط ومدارس، فضلاً عن ذكر جملة كبيرة من الشيوخ والمدرسين والمعيدين والفقهاء في مختلف العلوم.
كما أن في الكتاب مادة غنية جداً عن القضاء والقضاة وأماكن توليهم القضاء. كما اهتم بذكر الشهود والمعدلين وحوانيتهم وأماكن تجمعهم وفيه مادة غنية بأسماء الكتب التي كان الطلبة يتداولونها في دراساتهم. هذه الكتب التي كانت متداولة في عصره تفيد في معرفة أنواع العلوم المعتمدة في ذلك العصر.
وإذا ما حاولنا استقراء منهجه في ذكر التراجم وجدنا أنه يهتم بذكر الوفيات وفق سبق تواريخ وفياتهم في ذلك الشهر حتى سيتوفيهم، ثم ينتقل إلى الشهر الثاني، أما إذا كان ثمة علم لم يتحقق يوم وفاته فإنه يذكره في آخر الشهر، ويكتفي بالإشارة إلى أنه توفي في هذا الشهر. أما إذا لم يتحقق لديه معرفة الشهر الذي توفي فيه بعض الأعلام فإنه يضع هذا الطائفة منهم آخر السنة، ويكتفي أيضاً بالإشارة إلى أنه توفي في هذه السنة فلان وفلان.
وطريقته في ترجمة العلم ما يلي: يذكر تاريخ الوفاة ثم يأتي بلقبه وكنيته، وقد اهتم كثيراً بتحديد مكان الوفاة والصلاة والدفن، كما يذكر يوم الدفن ويصف الجنازة والمشيعين كثرة أو قلة. ثم ينتقل إلى تعريفنا بهذا العلم من الناحية العلمية، كحضور مجالس الحديث والسماع، مع ذكر أسماء العلماء الشيوخ الذين حضر السماع في حلقتهم...
ويذكر أسماء الكتب والأجزاء التي سمعها، ويعدد الرحلات العلمية التي قام بها في حياته وحجه والدرجة العلمية التي وصل إليها، والوظائف العلمية التي مارسها من تدريس أو تحديث أو كتابة الطباق أو إمامة مسجد أو تربة... ثم ينتقل إلى ذكر الوظائف الديوانية أو الدينية التي أسندت له وأهليته.
ومما لا شك فيه أن لهذا الكتاب مكانة هامة ومفيدة بين كتب التراجم في تلك الفترة فاعتمد أصلاً، لأن معظم ما أورده ابن رافع كان من مشاهداته، وهو الثقة الصادقة الدين الأمين النبيه، أفاد منه من أتى بعده من المؤرخين، كالإمام الحافظ ابن قاضي شهبة في تاريخ وطبقاته، والسيوطي في كتبه المتعددة، والمقريزي في المقفى والسلوك، والسخاوي في تبره وغيرهم كثير، فقد اعتمد هؤلاء على هذه الكتاب لما وصف به مؤلفه. إقرأ المزيد