الاعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام
(0)    
المرتبة: 59,446
تاريخ النشر: 01/01/1991
الناشر: وزارة الثقافة والإرشاد القومي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يعد هذا الكتاب من أعظم كتب العز بن شداد شهرة وأهمية. قال مؤلفه بتسميته: وعندما تم كتابي وكمل، وارتدى بالفوائد واشتمل سميته: بـ"الأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام والجزيرة". والأعلاق جمع "علق" وهو النفيس من كل شيء والخطير من الأمور هو ما كان له شأن كبير وأهمية قصوى. وكأنما ...أريد بهذه التسمية: نفائس أخبار أمراء الشام والجزيرة وعظمها أهمية واعتباراً. واتبع المؤلف في تسمية كتابه "الأسلوب الجاري في عصره وفي العصور الأخرى أسلوب السجع ليجعل وقع اسم كتابه في السمع.
وموضوع الكتاب لا ينصب على أخبار الأمراء في الشام والجزيرة فحسب بل خرج المؤلف إلى بحث مدن الشام والجزيرة ودرس بلدان الإقليم الشامي دراسة قيمة فكشف عن الواقع الضبوغرافي الذي يقوم عليه واقع البلد بالكشف عن تضاريسه وسهولة ووديانه وآثاره العمرانية وواقعه البشري، وما واقع الأمراء إلا طرف من أطراف البحث، بل نجد أن الأقسام المخصصة لذكر أمراء الشام في حلب والشام لا نلمس لها أثر الأسباب ربما كان أحدها أن المؤلف قد بدا له أمر فأغفل ذكرها، أو أن المؤلف كان قد كتبها في مسودته ولم يجر تبييضها ومع ذلك فإننا لا نحزم في هذا الشأن بأمر. وقد تكلم العز في الجزء الأخير من كتابه الذي خصصه للجزيرة من الأمراء الذين تنقلوا على حكم الجزيرة، إلا أنه قد رجع عن شرطه في هذا الجزء بالتكلم عن الموصل التي تعاقب الجزيرة وأمرائها. وقد أخذ العز ابن شداد بذكر أمراء الجزيرة ابتداءً بمن فتحها على يد عياض بن غنم سنة 17هـ/638م وانتهاءً بأبي الفضائل سعيد الدولة بن شريف بن علي الحمداني الذي مات سماً سنة (393هـ/1002م). وأوضح العز المقتضيات التي اقتضت منه القيام بتأليفه فقال في بيانها وبعد فإنه لما حللت بمصر المحروسة، ونبوءات محالها المأنوسة، وشملني من إنعام السلطان... صاحب الديار المصرية... رأيت انتهاز الفرصة في شكر إنعامه العميم أن أضع كتاباً أذكر فيه ما سنى الله له من الفتوحات التي لم تكن تتوهمها الأطماع، وملكها ما كان بأيدي الكفر من منيعات الحصون والقلاع..." فوضع العز كتابه هذا عرضاً للجميل الذي خصه به سلطان مصر الملك الظاهر بيبرس وتقديراً لأياديه البيضاء عليه. وقد كشف العز في ديباجة الكتاب ومقدمته عن منهج الكتاب وحدد شروطه فيه مقدماً أولاً عن مقاصده في الشام: فجعل المقصد الأول في ذكر الشام واشتقاق اسمه، والمقصد الثاني في ذكر أول من نزل به، والمقصد الثالث في ذكر ما ورد من فضل الشام، والمقصد الرابع في ذكر موضعه من المعمورة وحدوده إلى ما انقسم إليه من الأجناد. وتكلم عن الأجناد مفصلاً كل جند من أجناد الشام والجزيرة بأعماله وحدوده ومكانه من المعمورة وأطواله وعروضه، ومطالع سعوده ملتزماً في كل بلد ذكر من وليه من أول الفتح، وإلى الوقت الذي فرغ فيه هذا الكتاب.
وقد وضع العز كتابه في ثلاثة أجزاء: الجزء الأول خصصه لتأريخ حلب وقنسرين والثغور والعواصم وملحقاتها. أما الجزء الثاني فأفرده للحديث عن مدينة دمشق، ويدل على أن تاريخ الجزيرة هو الجزء الثالث من الكتاب ما ذكره العز من تقديم تاريخ الجزيرة. ولأهمية هذا السفر ولمكانته بين المصنفات التاريخية والجغرافية الأخرى اعتنى يحيى زكريا عبارة "بتحقيق مادته تحقيقاً كاملاً في محاولة منه لإخراج هذه الطبعة خالية من كل شوائب تعيبها. إقرأ المزيد