من بدائع السلك في طبائع الملك لابن الأزرق
(0)    
المرتبة: 143,067
تاريخ النشر: 01/08/2005
الناشر: وزارة الثقافة والإرشاد القومي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:ابن الأزرق هو القاضي محمد بن علي بن محمد الأزرق الأصبحي، أبو عبد الله، شمس الدين، الغرناطي، الأندلسي، المالكي، اشتهر بابن الأزرق، وصفه مترجموه بأنه فقيه من القضاة مشارك في بعض العلوم.
ولد ابن الأزرق عام 832هـ (1472م) في مالقه، وبها نشأ، ثم تتلمذ على علماء الأندلس في عصره، وأخذ ...عنهم، ومنهم إبراهيم بن أحمد بن فتوح العقيلي الأندلسي، مفتي غرناطة.
وقد أسهم ابن الأزرق في الحياة العامة، فكان عالماً بارعاً، وفقيهاً جليلاً، ولي قضاء غربي مالقة في أيام سعد بن علي صاحب الأندلس، ثم قضاء مالقه نفسها من محمد بن سعد، ثم قضاء وادي آش عن أخيه علي بن سعد، ثم قضاء الجماعة بغرناطة. وقد انتقل إلى تلمسان بعد استيلاء الإفرنج على غرناطة. وبعدها هاجر إلى المشرق يستنفر ملوك الأرض لنجدة صاحب غرناطة.
وعلى كثرة تولي ابن الأزرق لوظائف القضاء والفتوى، فإنه كان أيضاً أديباً وعالماً بالعربية وشاعراً. ويدل ما خلفه من نتاج على شخصية فذة تركت أثرها في غيره من رجالات عصره.
هذا وقد خلف الأزرق عدداً من المؤلفات المهمة في بابها، وأشهرها ثلاثة هي: -روضة الإعلام بمنزلة العربية من علوم الإسلام. -شفاء الغليل في شرح مختصر خليل. -بدائع السلك في طبائع الملك.
وفيه يعالج ابن الأزرق في موضوعات السياسة العقلية والشرعية، والعمران، والأخلاق، وقد أدار المؤلف الكلام على هذه الموضوعات في خطية ومقدمتين وأربعة كتب وخاتمة ومسكة ختام. قد اتبع منهجاً دقيقاً في توزيع الموضوعات ومعالجتها ضمن عناوين أصليه وفرعية. فالعناوين الرئيسية التي يتألف منها هذا السفر هي:
مقدمة أولى: في تقرير ما يوطن في النظر في الملك عقلاً، وفيها عشرون سابقاً.
مقدمة ثانية: في تمهيد أصول من الكلام شرعاً، وفيها أيضاً عشرون سابقة.
الكتاب الأول: في حقيقة الملك وقواعده ومبناه ضرورة وكمالاً وفيه بابان.
الكتاب الأول: في حقيقة الملك وقواعده ومبناه ضرورة وكمالاً وفيه بابان.
الكتاب الأول: في حقيقة الملك وقواعده ومبناه ضرورة وكمالاً وفيه بابان.
الكتاب الثاني: في أركان الملك وقواعده ومبناه ضرورة وكمالاً وفيه بابان.
الكتاب الثالث: فيما يطالب به السلطان تشييداً لأركان الملك وتأسيساً لقواعده ويشتمل على مقدمة وبابين.
الكتاب الرابع: في عوائق الملك وعوارضه، ويحتوي على بابين.
يبدأ ابن الأزرق كتبه بالكليات المتعلقة بالموضوع الذي يناقشه، ثم ينتقل إلى الجزئيات متدرجاً، وطريقته في المعالجة هي أن يأتي بالأفكار العامة، مبتدأ بآي الذكر الحكيم، ثم بالأحاديث النبوية، ثم بأقوال الحكماء، ويختم بحكايات لها صلة وثيقة بالموضوع.
وأسلوب ابن الأزرق هو عموماً أسلوب العلماء الذين يبتعدون عن الاستطراد الذي يلجأ إليه الأدباء، وهو يحجم بوعي عن استخدام هذا الأسلوب كي يبتعد عن التطويل والتشويش الناجمين عن هذا الأسلوب.
أما عمل المحقق الدكتور نهاد نور الدين جرد في الاختيارات من هذا السفر النفيس، فقد أتت بعد قراءة قديمة، ومتجددة لنصوصه. وكانت الغاية في الاختيار تقديم نصوص من كتاب ابن الأزرق بمنهجية وضعتها مديرية إحياء التراث العربي للاختيار من "المكتبة العربية" وقدمت بذلك للقارئ نصوصاً متكاملة بأمانة لا تجوز على مناهج الأقدمين في التأليف، ولا تشوه نصوصهم، وتقدمها مخدومة مضبوطة لإفادة القارئ العام وناشئة القراء لوصلهم بنصوص المكتبة العربية الزخارة بالمؤلفات التي لا يعدم مثقف اليوم فائدة بالعودة إليها.
ورأى أن تقديم نصوص متفرقة من الكتاب تعتمد منهجاً ذوقياً قد يفسد الكتاب ومرامي مؤلفه الأصلي. فتوصل بعد تدبر إلى أن يختار مقدمات المؤلف التي قدم بها لكتبه الأربعة، ففيها صورة الكتاب منهجاً ومضموناً، فإذا أراد القارئ متابعة شيء ولم يقم باختياره وجد إشارة إليه في هذه المقدمات، فلعل ذلك أن يحضه على العودة إلى الأصل للاستزادة.
وقد وقع اختياره على كتابين من الأربعة الكتب التي يتشكل منها "البدائع" وهما الكتاب الأول والكتاب الرابع فموضوعهما واحد يدور حول نظرية الملك، ولعله بذلك يكون قد قدم للقارئ هذا الجانب الذي كان فيه اختلاف التقويم لدى الدارسين.نبذة المؤلف:ابن الأزرق: هو القاضي محمد بن علي بن محمد الأزرق الأصبحي, أبو عبد الله, شمس الدين, الغرناطي, الأندلسي, المالكي. اشتهر بابن الأزرق, وصفه مترجموه بأنه فقيه من القضاة مشارك في بعض العلوم. ولد عام 832هجرية 1472م, في مالقه, وبها نشأ, ثم تتلمذ على علماء الأندلس في عصره. من أهم تآليفه العظيمة: روضة الإعلام بمنزلة العربية من علوم الإسلام, شفاء الغليل في شرح مختصر خليل, بدائع السلك في طبائع الملك, وغيرها. إقرأ المزيد