تاريخ النشر: 01/10/2018
الناشر: الأهلية للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:بعد غياب دام سنوات، يعود الفنان التشكيلي الفلسطيني ـ الأردني البارز محمد الجالوس إلى فنّ كتابي أثير لديه، فيصدر هذه المجموعة التي ضمت 12 قصة قصيرة؛ تقترح طيفاً سخياً من النماذج البشرية، في سياقات زمانية ومكانية ونفسية بالغة التشابك، وعلى خلفية اجتماعية لا تقلّ ثراء وتنوّعاً. زهير أبو شايب كتب ...نصّاً على الغلاف الأخير، جاء فيه أنّ الجالوس، وعلى غرار عمل جيمس جويس «صورة الفنان في شبابه»، يجعل «العودة إلى الكتابة، في حدّ ذاتها، فعلاً نوستالجياً موازياً لبحثه عن طفولته الكامنة عميقاً في قيعان الذاكرة. إنها أقرب أشكال القصّ إلى السرد الحميم الذي لا تنفصل فيه الذات عن العالم، ولا تبدو سيرة الذات مختلفة عن سِيَر الآخرين الذين تتحرك معهم في الفضاء ذاته». لكنّ هذه «العودة المزدوجة»، في إفصاحها عن «المخزون النوستالجي» لدى القاصّ، ليست «مجرد ارتداد إلى ماضي الذات، بل هي ضوء ينتشر في ثلاثة أبعاد الذات ويكشف بعض جوانبها الخفية، وينفع المتلقي في التعرف على ذات الكاتب ونصوصه ولوحاته، التي يمكن اعتبارها، منذ الآن، كتابة أخرى عن الذات والعالم».
هنا فقرات من القصة القصيرة «مقعد إسمنتي»: «المرأة التي جلست قبل قليل هنا على المقعد الإسمنتي، كانت تفكر في شيء ما. أوراقها المبعثرة بجانبها، وحقيبة يدها السوداء، وفستانها البني الطويل، وشعرها الأسود المرتب بعناية فائقة، كل شيء كان يوحي بالهدوء، حتى نظراتها المصحوبة بتركيز شديد إلى راحة يدها كانها تقرأ الطالع أو تحدق في آثار جرح قديم ترك ندوباً على إصبعها الوسطى ربما، ثمّ فجأة ودون سابق إنذار شرعت في بكاء هستيري، الشارع خال من المارة، فلا وجود للمتطفلين، غير عيني التي ظلت تتابع حركة يدها وتصفحها لأوراق صغير بحجم علبة السجائر». إقرأ المزيد