يوميات الكونتيسة صوفيا تولستوي
(0)    
المرتبة: 170,588
تاريخ النشر: 13/09/2018
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:" ليسامح الناس تلك المرأة التي ربما كانت عاجزة ، منذ أعوام الشباب ، عن أن تحمل على كتفيها الضعيفتين تلك المهمة الرفيعة – أن تكون زوجة رجل عبقري وإنسان عظيم " .
هذا ما كتبته صوفيا أندرييفنا تولستايا في عام 1913 م عقب وفاة زوجها كاتب روسيا الكبير ...ليف تولستوي ، بعد أن عاشت حوال نصف قرن إلى جانبه ، وشاطرته صعوبات الحياة في المجتمع القيصري المتزمت ، وفي صعوده سلّم المجد حتى أصبح من أشهر كتاب رواسيا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين . إن اليوميات هي بمثابة رواية للأحداث اليومية التي تجسّد خصال الكاتب وموقف زوجته من سلوكياته معها ومع الآخرين ، وأفكاره الطليعية في ذلك الزمان ، ومعاناتها بسبب هذا كله .
إنها تزوجت الكونت ليف تولستوي في عام 1862 م ، وأصبحت تحمل لقب كونتيسة ، حين كانت في سن 18 عاماً ، بعد أن شبّت بلا هموم في كنف أبيها أندريه بيرس طبيب الأسرة القيصرية الذي عاش مع أسرته في شقة حكومية في داخل الكرملين . واكتسبت صوفيا الكثير من العادات الأرستقراطية وحصلت على تعليم جيد من إجادة ثلاث لغات أجنبية ، هي الفرنسية والإنجليزية والألمانية ، والعزف على البيانو ، ناهيك عن الإطلاع على الآداب العالمية . واتسمت بطبيعة شاعرية وبمواهب عدة تركت أثرها في العلاقات مع زوجها لاحقاً ، حيث أحبت صوفيا سحر الطبيعة في الريف الروسي ، كما أحبت الموسيقى والفن عموماً ، وخالفت زوجها في تقييمه للفنون الذي ورد في كتابه " حول الفن " .
وكان تولستوي قد أصبح آنذاك كاتباً معروفاً ونافس حتى تورجينيف في الشهرة ، وتُرجمت أعماله إلى اللغات الأجنبية . وقد شقّ طريقه في ميدان الأدب بعد تجارب حياتية قاسية منها الخدمة في الجيش والمشاركة في حرب القرم ومن ثَمّ في القوقاز بصفة ذابط مدفعية ، وعرف كل مساوئ حياة الضباط آنذاك من سكر وعربدة ومعاشرة الغجر وبنات الهوى ولعب القمار . إقرأ المزيد