النزعة الإنسانية في أدب فؤاد سليمان
تاريخ النشر: 05/09/2018
الناشر: دار روافد للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:"أنا رأيته في الشارع، في أفخم شوارع مدينة العلم والنور بيروت... وأراه في كل يوم، ويراه ألوف من الناس أمثالي على الرصيف... يمدّ رجله المدوّدة للناس، فيها جورة عميقة... يجفل منها القلب... قطعة من لحم يابسة... يفور منها القيح... والدم... والدود... أنا ما رثيت له، مثلما رثيتُ لهذه الأمة، تبني ...إستقلالها وتعمّر قصورها، وتنتفش، وعندها في الشارع على الرصيف إنسان يأكله الدود على قارعة الطريق...
رثيت لهم، هؤلاء يحقرون الإنسانية في شعبهم... وما يعرفون أن بلداً يدوّد فيه الناس، هو بلد دماغه مدوّد، وضميره مدوّد... أيها الحكام في لبنان... انزلوا إلى الشارع امشوا مع الناس أكتافكم بأكتافهم، لمّوا عن الرصيف هذه اللعنة التي بصقتموها في وجوه الناس... لمؤها كي لا تبقى عاراً على جباهكم!!". - فؤاد سليمان
"لقد كانت زاوية" تموز" هذا المسلخ، وكان "تموز" هذا السلّاخ القاسي القلب، الضاحك فرحاً، وهو يسلخ الضحية... يريد أن ينتزع من قلب الناس "الوحش البشري" كما يريد أن ينتزع ما في قلوبهم من "عفن... ودود... وحقد... وأنانية... وكفر... لأن حقوق الإنسان تبقى حشيشاً وأفيوناً يخدّرون به الإنسان ليقودوه "للذبح"، إذا لم ينتزع من قلب الإنسان "الوحش" الذي أراد "تموز" قتله". - غسان تويني
"مات فؤاد سليمان"تموز" وها هو يحيا حياةً جديدة في ما اقتصه قلمه من عميق مشاعره وجميل خواطره، وتلك لعمري هي عجيبة لاحرف يخطه القلب بدمعه، وعجيبة الكلمات تزاوج فيما بينها سلامة الذوق، وطلاقة الفكر، ونقاوة الوجدان، وحرارة الإيمان، وهذه كلها توافرت لكاتب "بعد الخطيئة" فأهَله لمكانةِ مرموقة في دنيا الخيال والبيان". - ميخائيل نعيمة - مقدمة درب العمر
"... ما رأيته مرةً قط إلاّ تخيّلت الزئبق الرجراج، لا يستقر على حال من القلقِ، هو دائماً متحفّز، فكان في داخله لولباً يدور أفقياً... - مارون عبود
وماذا بعد الأخبار؟ ماذا بعد في أخبار العرب، وملوك العرب وساسة العرب؟ هل يجرؤ أمير من العرب، أو حاكم أو سلطان أن يقول: لا، لن تكون القدس لهم، ولو دفعنا ثمناً لها دماء العرب وأموالهم وأولادهم!؟...
هل يجرؤ برلمان من برلمانات العرب أن يعلن: أن القدس عاصمة فلسطين، وفلسطين لأهلها وأبنائها وليست لغيرهم في الأرض... صلّوا أيها العب، صلوا، وارفعوا المصاحف والأناجيل.
صلّوا فلن تصيروا شعوباً جديرة بالحياة، حتى ترفعوا السيف في وجه السيف، وحتى تمرغوا جبهة أعدائهم حيث كانوا بالتراب؟؟... - فؤاد سليمان إقرأ المزيد