قياس المستوى الإشعاعي في منتجات ومخلفات البترول في مصفاة مدينة الرياض
(0)    
المرتبة: 153,592
تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: الدار العربية للموسوعات
نبذة نيل وفرات:إن ظاهرة النظام الإشعاعي وما ينتج عنها من إشعاعات مُؤَينة موجودة منذ خلق الله الكون ، ومنذ تشكلت الكرة الأرضية بهيئتها الحالية المعروفة بالنسبة لنا إذ توجد في القشرة الأرضية كميات من نويدات معينة تنتج عن أربع سلاسل إشعاعية طبيعية هي سلسلة اليورانيوم - راديوم ، وسلسلة الثوريوم ، ...وسلسلة الأكتينيوم ، وسلسلة النبتونيوم ، هذا بالإضافة للنظائر المشعة الأخرى كالبوتاسيوم ( 40 ) وغيره . بالإضافة إلى ذلك ما صنعه الإنسان ، إذ أنه استطاع بما وهبه الله من علم أن يضع المئات ، بل والآلاف من النظائر المشعة الصناعية ليستخدمها في كثير من الأغراض في المجالات المختلفة ، صحية وطنية وصناعة وزراعية ... الخ . هذا ، وتتفاوت الجرعات الإشعاعية التي يتعرض لها الإنسان سواءً بسبب التعرض للمواد المشعة الموجودة بصورة طبيعية في البيئة ، أو بسبب المواد المشعة الصناعية التي ربما تتواجد على سطح الأرض ، أو في الهواء والمياه ، وذلك نتيجة الأنشطة البشرية المختلفة والتية تتفاوت آثارها تفاوتاً ملحوظاً تبعاً للعديد من العوامل المختلفة المؤثرة ؛ كنوع التربية ، ونوع الممارسات البشرية والعادات الحياتية وغيرها . وإلى ذلك ؛ فإن التعرض لمستوى عالٍ من الإشعاع الذري يتسبب عادة بجملة من التأثيرات الضارة بالإنسان ، خاصة وأن الإنسان في الوقت الحاضر هو معرض بشكل دائم ، وفي كل مكان لضرر الإشعاع المتواجد في الطبيعة ، لذلك كان لا بد من التعرف على خلفية الإشعاع وكيفية تعرض الإنسان له . إن معظم المنتجات البترولية اليوم لا غنى للإنسان عنها في شتى مجالات المياه ؛ ويظل البترول مصدراً من مصادر الإشعاع لاحتوائه على ذرات اليورانيو U 238 والثوريوم U 232 ، والبوتاسيوم K 40 وذلك بنسب متفاوتة ، فهو يشكل مصدراً هاماً من مصادر التعرض الإشعاعي الطبيعي الخارجي المتمثل في أشعة جاما ، كما والتعرض الداخلي المتمثل في جسيمات ألفا . لذا كان لا بد من إخضاع جميع منتجاته بما في ذلك مخلفاتها للدراسة والبحث ، وذلك بهدف معرفة كميات وأنواع الإشعاعات الصادرة عنها ، وبالتالي معرفة مدى تأثيرها على الإنسان .. من هنا جاءت فكرة هذا البحث الذي يهدف إلى قياس مستوى النشاط الإشعاعي الطبيعي الصادر عن بعض المنتجات والمخلفات البترولية في مصفاة الرياض . وقد اشتمل هذا البحث على أربعة فصول . خصص الأول منها لإعطاء فكرة عامة وموجزة عن مصادر الإشعاع الطبيعية والسلاسل الإشعاعية ، بالإضافة إلى إجراء مسح للدراسات السابقة في هذا الموضوع . أما الفصل الثاني فقد تضمن عرضاً لأهم الأسس النظرية العلمية الخاصة بالنشاط الإشعاعي مثل الأسس النظرية الخاصة بالتفكك الإشعاعي ، والتوازن الإشعاعي بأنواعه ، ووحدات قياس الجرعات الإشعاعية ، والكواشف الإشعاعية بأنواعها المختلفة ، كما تم في هذا الفصل الحديث عن أشعة جاما وطرق تفاعلها مع المادة ، ثم بيان ماهية الطيف الجامي ، وكذلك ماهية الأشعة السينية .. كما تناول هذا الفصل غاز الرادون والتعريف عنه وبيان الأضرار التي يسببها . ودار الفصل الثالث حول التحليل بالمطياف الجامي وتم وصفها وصفاً كاملاً بصفتها تقنية مستخدمة في القياس الإشعاعي ، حيث تضمن هذا الفصل شرحاً لكيفية جمع وإعداد العينات وطرق القياس والمعادلات المستخدمة في هذا المجال ( قياس المستوى الإشعاعي ) . وأخيراً تم تخصيص الفصل الرابع للحديث عن النتائج التجريبية لقياس المستوى الإشعاعي ثم تحليل تلك النتائج ومناقشتها . إقرأ المزيد