أسئلة الأعراب لرسول الله صلى الله عليه وسلم جمعاً وتصنيفاً وتخريجاً ودراسة من الكتب التسعة
(0)    
المرتبة: 97,721
تاريخ النشر: 20/04/2018
الناشر: دار المقتبس
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إن نِعَمَ الله تعالى على الإنسان عظيمةٌ، وأفضاله عليه كثيرةٌ، ومن نِعَمِ الله عزّ وجلّ على الإنسان منحه القدرةَ على التعلم، وتزويده بأدواته ووسائله.
وقد زود الإسلامُ المسلمَ بالمنهج السّليم للتّعلم، وأرشده إلى أدواته وطرائقه التي من أهمّها السُّؤال.
ولقد اهتمت السُّنّة المطهَّرةُ بالسؤال إهتماماً كبيراً، حيث يتّضح هذا الإهتمام من ...إستخدام النّبيّ صلى الله عليه وسلم للسُّؤال، وكثرة الطّرق والموضوعات التي استخدمه فيها من ذلك.
وقد كانت طريقة السُّؤال - وخصوصاً من الأعراب - تَرُوقُ أصحابَ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فعنْ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ قال: "نُهِينَا أَنْ نَسْأَلَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ شَيْءٍ، فَكَانَ يُعجِبُنَا أَنْ يَجيءَ الرَّجُلُ مِنْ أَهَلِ الْبَادِيَةِ الْعَاقِلُ فَيَسْأَلَهُ وَنَحْنُ نَسْمَعُ... فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ البَادِيَةِ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَتَانَا رَسُولُكَ فَزَعَمَ لَنَا أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ اللهَ أَرْسَلَكَ، قَالَ: "صَدَقَ"، قَالَ: فَمَنْ خَلَقَ السَّمَاء؟ قَالَ: "اللهُ"، قَالَ: فَمَنْ خَلَقَ الْأَرْضَ؟ قَالَ: "اللهُ"، قَالَ: "فَمَنْ نَصَبَ هَذِهِ الْجِبَالَ، وَجَعَلَ فِيهَا مَا جَعَلَ؟ قالَ: "اللهُ"، قَالَ: فَبِالَّذي خَلَقَ السَّمَاءَ، وَخَلَقَ الأَرْضَ، وَنَصَبَ هَذِهِ الْجِبَالَ، اللهُ أَرْسلَكَ؟ قَالَ: "نَعَمْ"... الحديث.
من هنا دَعت الحاجة إلى وجود بحثٍ يتكلْم عن أسئلة الأعراب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستخرتُ اللهَ تعالى في هذا الموضوع أنْ يكون أطروحةً لنيل درجة الدّكتوراه في السّنّة وعلوم الحديث.
وتبرُز أهمية الموضوع بأنْ لا علاقةً بالإنسان قديماً وحديثاً، بالإضافة إلى: "كثرة أسئلة الأعراب للنّبيّ صلى الله عليه وسلم، حيث بلغ مجموع أحاديث البحث من الكتب التسعة (79) حديثاً نبوياً"، "تنوّع موضوعات هذه الأسئلة، حيث تناولت غالب موضوعات الدِّين (عقيدة، عبادات...)"، "أنّه موضوعٌ جديدٌ في بابه لم يُكتب فيه من قبل بحسب إطّلاعي، والجهد الذي بذلته في البحث، هذا بالإضافة لسؤال أهل الإختصاص"، "فيه زادٌ عظيمٌ للدّعاة إلى الله عزّ وجلّ، حيث يظهر من هذه الأسئلة كيفية تعامل النّبيّ صلى الله عليه وسلم مع أسئلة الأعراب". إقرأ المزيد