سيف الرحبي - الأعمال الشعرية
(0)    
المرتبة: 207,055
تاريخ النشر: 14/03/2018
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر
نبذة نيل وفرات:يجمع هذا الكتاب ( الجزء الأول ) من " الأعمال الشعرية " للشاعر " سيف الرحبي " الفائز بجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب ( الدورة الثانية ، 2013 م ) عن مجال الشعر العربي الفصيح ، فرع الآداب .
والأعمال الشعرية التي يضمها هذا الكتاب هي ...: " نورسة الجنون " ، " أجراس القطيعة " ، " قصائد لأميرة الخرائب ذات الأحداق الوثنية " ، " رأس المسافر " ، " مديةٌ واحدةٌ لا تكفي لذبح عصفور " ، " رجل من الربع الخالي " ، " جبال " ، " هذيان الجبال والسحرة " و " يدٌ في آخر العالم " الديوان الأخير في الكتاب والذي نقتبس منه قول الشاعر :
" يدٌ وحيدةٌ تلوحُ في البعيدِ / وحيدةٌ من غير مسافرين / ولا أرصفةٍ أو قطاراتٍ / يدٌ وحيدةٌ جاثمةٌ بوحشتها / تلوح في ليل الأجداثِ / وحيدةٌ في غيمها الجريح ( ... ) " .
في هذه القصيدة يغدو الشعر تعبير في الخسران وذاكرة للوقت المثخن بالخذلان ، والتيه ، والأحلام المهزومة ، ولذلك تظل حركة الزمن في القصيدة تتحرك بين الماضي والحاضر .. الماضي الذي يؤرخ للحلم وللمكان ، والحاضر الذي يعبر عن فجيعة الراهن ، وفوضى الأشياء وضياعها ، الأمر الذي يفصح عن حالة تشيؤ وضياع تسم التجربة الإنسانية في مضمونها ، دلالاتها الموحية بها القصيدة .
قدم الشاعر لعمله بمقدمة ومما جاء فيها : " ... لا يمكنني الشروع في أي كتابة مهما كان هاجس جدتها ومدنيتها إلا ويتفق ذلك الكون البري ، منازل الخطوة الأولى ليكون لُحمة النص وصداه . لقد فرضت علي هذه " التيمات " أو المواضيع ، إن كانت هناك مواضيع لهذا المناخ الملحمي ، أن أمضي بجانب القصيدة المقطعية والشذرة في كتابة قصائد طويلة تشكل متن الديوان وتتوسل مناخات شبه ملحمية ، لكن لا توجد فيها عناصرها المعروفة ولا تستدعي حبكات وأساطير وتصورات جاهزة ، بل تتلمس طريقها في العتمة بأدوات معرفية قليلة وبألم وحدس أكبر ربما عبر متواليات تحاول الإنتظام في ما يشبه النص المفتوح ( ... ) " . إقرأ المزيد