الوسيط في التنظيم الدولي ؛ النظرية العامة والمنظمات العالمية والقارية والإقليمية والمتخصصة
تاريخ النشر: 09/03/2018
الناشر: منشورات الحلبي الحقوقية
نبذة نيل وفرات:أنشأت عُصْبَة الأُمم نِظام الإنتِداب، وأحلّت الأُمّم المُتّحِدَة نِظام الوصايَة محله، وأصدرَت الجمعية العامة للأُمم المُتَّحِدَة، في الستِّينات من القرْن العشرين، قرارات تاريخية تَدْعو إلى الإسراع في تَصْفِيَة الإستِعْمار بجميع أشكاله ومظاهره، وكان لهذا النشاط الذي اقترن بنشاط حركات التحرر الوطني فضل كبير في حصول الغالبيَّة الساحقة من الأقاليم ...الخاضِعة للإستِعْمار على الإستقلال.
ورغم كلّ هذه الجهود الخيِّرة لم تتخلَّص الإنسانية بَعْد، بصِفَة نهائية، من الإستعمار، "فما زالت هناك بقايا له في إفريقيا وبعض جُزُر المحيط الهادي وبعض مُستعمَرات أميركا اللاتينية، فَضْلاً عمَّا تُمارِسه الدول الكُبْرى من أشكال الإستِعْمار الجديد، والسَّيْطَرَة على إقتِصاديّات بعض الدول النّامِيَة، والتحكُّم في نُظُمها السياسية والإجتماعية والثقافية في مُحاولة للعَوْدَة بها إلى حالة التَّبَعِيَّة الإستِعْمارية، وما زال أمام التَّنْظيم الدولي، بمُنَظَّماته السياسية والمُتَخَصِّصة، شَوْط كبير مِن أَجْل تصْفِيَة مُخَلَّفات الإستِعْمار القديم، ودَعْم الإستِقلال السياسي والإقتصادي للدول المُتَخَلِّفة".
وفي هذه الدراسة للتنظيم الدولي يعرض الكتاب لمختلف أنواع المنظمات الدولية مبتدئاً بدراسة نشوء فكرة التنظيم الدولي وبحث ماهيته وقواعده، وقد قسم الدراسة إلى أربعة أجزاء: الجزء الأول: "فكرة التَنْظيم الدولي وقواعده العامة"، الجزء الثاني: "المُنظَّمات العالمية"، الجزء الثالث: "المُنظَّمات القارِّية والإقليمية"، الجزء الرابع: "الوكالات المُتَخَصِّصَة". إقرأ المزيد