المجتمع الفلسطيني في الداخل
(0)    
المرتبة: 104,585
تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: دار جرير للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:في عام 1948، وبعد الإعلان عن إقامة دولة إسرائيل في أرض فلسطين، تكوّنت الأقلّيّة بشكل مفاجئ، كانت الصّدمة كبيرة، ومؤثّرة جداً، وما جعل تأثيرها بارزاً جدّاً وهو التّغيير في مكانها الجغرافيّ المحّليّ، ومكانتها السّياسيّة، والإجتماعيّة، والإقتصاديّة، والإنتقال من حال إلى حال.
فمن القوّة والسّيادة إلى الضّعف، والدّلّة، والمَسكَنةِ والعبوديّة، من ...الحريّة والإستقلال والآفاق الرّحبة وحرّيّة التنقل إلى الطّرد، والتّهجير، والتّشريد، والكبت، والسّجن الجماعيّ الكبير حين الرّضوخ تحت حكم عسكريّ رابض متربّص.
من الأغلبيّة ذات السّيادة إلى الأقليّة المسّيطر عليها، والمهضومة الحقوق، والرّاضخة إلى قوّة أجنبيّة غريبة.
إن النّكبة الّتي حلّت بالشّعب الفلسطينيّ في وطنه، وعلى تراب أرضه، وفي عقر داره كانت كبيرة ومتقطعة النّظير، فالأقليّة المتكونّة إثر هذه النّكبة قد أضحت بدون قيادة سياسيّة وإجتماعيّة، وهي في وضع إقتصاديّ صعب إثر ضرب وتدمير الإقتصاد الزّراعيّ المحليّ البسيط، كما ضربت كلّ مؤسسات الحكم المحلّيّ، وشلّت حركتها.
قسم كبير من أبناء الشعب الفلسطينيّ طُرد إلى دول الجوار، أو شُرّد في وطنه، ومنهم من هجر بيته طوعاً وقسراً، خوفاً ورعباً، وربّما بعد أن أُشيع عن معاملة اليهود القاسية للسكّان المحليّين إثر المجازر التي ارتُكبت، وما زالت ذاكرها خالدة في قلوب الأبناء والأحفاد، ومنهم مَن بقي يقاسي الخوف، وينتظر المجهول، وعن هؤلاء قد خفّف الضّغط قليلاً، وأريد لهم البقاء لتحسين وجه الدّولة الحديثة، وإعطاء طابع إيجابيّ للآخرين عن الوجه الديمقراطي المزعوم، بل الإنسانيّ أوّلاً.
كما تناولت في الدّراسة المرأة الفلسطينيّة بنبذة خاصّة، وكذلك تحدّثت عنها في فقر النّساء ضمن فصل الفقر في المجتمع، وحصّة متواضعة للنّقباويّات وحياتهنّ.
أعتقد أنّ جدوى الدّراسة يكون بضمّها إلى مثيلاتها في ميدان البحوث والدّراسات لتشكّل معها لَبنَة أخرى من لبنات البناء الثقافي الإجتماعيّ المتكامل في مجال الدّراسة والبحث.
وكما اعتدْتُ، دائماً، أن أقدّم لمؤلّفاتي في هذا المجال أن أقول إنّ ما يوضع بين يدي القرّاء هو تجارة رابحة فإن أفاد وساهم؛ فخير لي ولهم، وذلك عين ما أردت، وإلا فدعوتهم لي بالتوفيق والسّداد في مؤلّف آخر. إقرأ المزيد