لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

المدخل إلى الفكر السياسي الغربي الحديث والمعاصر - الجزء الاول

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 46,413

المدخل إلى الفكر السياسي الغربي الحديث والمعاصر - الجزء الاول
12.75$
15.00$
%15
الكمية:
المدخل إلى الفكر السياسي الغربي الحديث والمعاصر - الجزء الاول
تاريخ النشر: 18/01/2018
الناشر: دار السنهوري القانونية والعلوم السياسية
النوع: ورقي غلاف كرتوني
نبذة نيل وفرات:يغطي عصر النهضة في أوروبا حقبة زمنية تمتد بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر، ميّزتها حركة النهضة، وطبعتها بطابعها الخاص، وقد وردت النهضة التي ميزت هذه الحقبة، وحددت خصائصها بمعنيين: المعنى الأول؛ ويفيد بأن النهضة تعني: (الميلاد الجديد)، الذي يتمدد نطاقه على حدّ تأكيد الشاعر الفرنسي رابليه في (إحياء ...الأدب الرفيع)، وتباهى المفكر إيراسمس في مقدمة كتابه (الحكم) بأنه صاحب الفضل في إحتضان الآداب التي راحت تولد من جديد بعد أن كانت مطمورة في كالح دياجير الهمجية المديدة، ولكن الميلاد الجديد أيضاً، سيشمل أيضاً الفنون الأخرى، حتى إن ميكاثيللي في ختام رسالته (في الحرب)، يطمئن الشباب، ويطلب منهم عدم الخضوع لليأس، لأن إيطاليا كلها منشغلة بإعادة الحياة من جديد إلى الأشياء الميتة؛ لا سيما الشعر والتصوير والكتابة.
وساد هذا المعنى للنهضة، أي معنى الميلاد الجديد للآداب والفنون، حتى استقر أكاديمياً في القرن الثامن عشر على يد (حركة الأنوار)، فقد تحدث فولتير أحد أعلام هذه الحركة عن تاريخ الفنون الرفيعة، وأشار إلى إنحطاطها في فترات تاريخية معينة، ليعود فيؤكد بأن هذه الفنون استطاعت في مطلع نهضتها أن تنفض عنها غبار الهمجية؛ لا سيما في إيطاليا، وسيسود هذا المعنى كذلك في المراحل الأولى من القرن التاسع عشر؛ إذ سيتمسك به كل من ستندال في كتابه (تاريخ الرسم) وكينزو في كتابه (التاريخ العام للحضارة في أوروبا).
المعنى الثاني: ويفيد بأن النهضة تعني: نهوض الإنسان، حيث ذهب المؤرخ الفرنسي ميشليه إلى أن النهضة لا تتمثل فقط بنهوض الآداب والفنون التي ابتدعها الإنسان، وإنما نشمل أيضاً نهوض الإنسان نفسه، وحدد جاكوب بركهارت في كتابه (حضارة عصر النهضة في إيطاليا) الصادر عام 1860، معنى النهضة بأنها تقوم على أسس ثقافية تتمثل بتمسك الإنسان، وقد عرف ذاته وامتلكها بعد أن تحقق له النهوض، تمسكه بإتجاه شخصي قوي، وبشعور شديد بفرديته تجاه الحياة بصورة عامة؛ وتجاه الدولة بصورة خاصة.
وترتيباً على هذا فإن إنسان النهضة، يعرّف أهدافه تعريفاً شخصياً، ويحدد مجرى حياته تحديداً فرديّاً حراً، ولكن تعدد معاني النهضة وتنوع دلالاتها، لا يمنع من الإتفاق مع هنري لو فيفر في كتابه الموسوم (باسكال) بأن كلمة النهضة لا تبدو دقيقة جداً، لأنها تخفي ورائها الكثير من معالم التاريخ؛ لا سيما الإنقلاب العميق في القاعدة الإقتصادية والبنى الإجتماعية التحتية؛ فإذا ما كان قد تم التعبير عن التحول الجذري في حياة المجتمعات الغربية الحديثة بنوع من النهضة على مستوى الفنون والآداب، فإن ذلك التعبير لا يكشف إلا عن جوانب محدودة من الجواهر الأساس لهذا التحول المتمثل في نشأة النظام الرأسمالي.
ولا تخلو مسألة تحديد الحقبة الزمنية التي يشملها عصر النهضة من الخلاف بشأنها أيضاً، وبشكل خاص الخلاف بشأن تحديد تاريخ بدايتها تبعاً للمعنى الذي يقترن به النهضة وتُعَرّف بموجبه.
ومهما يكن من أمر، فإن المحاولات لتحديد بداية عصر النهضة ليست دقيقة تماماً، فهي تكشف عن التعلق بمظاهر النهضة ونتائجها وتناسي أسبابها، والعجز عن الرجوع إلى الأصول الإجتماعية التي تحكم تلك الأسباب، وتتعين بدلالتها بداية عصر النهضة، وإذ ترتبط هذه المظاهر إرتباطاً وثيقاً بظهور العلاقات الإجتماعية - الإقتصادية الرأسمالية التي راحت تحل تدريجياً محل العلاقات الإجتماعية - الإقتصادية الإقطاعية، فمن الممكن القول بأن بداية ظهور النظام الرأسمالي تمثل بداية النهضة الأوروبية، ولكن هذا النظام لم يظهر بفعل طفرة تاريخية، وإنما نشأ ونما وتطور بشكل تدريجي بعد أن ظهرت ملامحه الأولى في أحضان المجتمع الإقطاعي في القرن الخامس عشر.
هذا مثل الإشكالية التي تدور حولها هذه الدراسة، التي تفترض أن بداية عصر النهضة هي بداية تطور النظام الرأسمالي وتأثيره في الحياة الإجتماعية، لا سيما بعد أن أصبح الإقتصاد الرأسمالي التجاري (الميركانتيلي) يحظى بموقع الصدارة في تلك المجتمعات كلها لا بدرجة واحدة ولا في وقت واحد مما يعني تفاوت تاريخ بداية عصر النهضة والنظام الراسمالي المصاحب له من بلد أوروبي إلى آخر.
وإلى هذا، ماذا كانت طبيعة النظام الرأسمالي وخصائصه هي التي حددت طبيعة عصر النهضة وعينت خصائصه، وحددت هذه الأخيرة بدورها طبيعة الفكر السياسي الغربي في هذا العصر وعينت خصائصه، مثلما حددت وعينت خصائص كل شيء آخر فيه، فإن ما تدور حوله هذه الدراسة هو طبيعة النظام الرأسمالي وخصائصه السلبية والإيجابية على إعتبارها هي العامل المحدد والحاكم لطبيعة وخصائص الفكر السياسي الغربي في عصر النهضة.

إقرأ المزيد
المدخل إلى الفكر السياسي الغربي الحديث والمعاصر - الجزء الاول
المدخل إلى الفكر السياسي الغربي الحديث والمعاصر - الجزء الاول
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 46,413

تاريخ النشر: 18/01/2018
الناشر: دار السنهوري القانونية والعلوم السياسية
النوع: ورقي غلاف كرتوني
نبذة نيل وفرات:يغطي عصر النهضة في أوروبا حقبة زمنية تمتد بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر، ميّزتها حركة النهضة، وطبعتها بطابعها الخاص، وقد وردت النهضة التي ميزت هذه الحقبة، وحددت خصائصها بمعنيين: المعنى الأول؛ ويفيد بأن النهضة تعني: (الميلاد الجديد)، الذي يتمدد نطاقه على حدّ تأكيد الشاعر الفرنسي رابليه في (إحياء ...الأدب الرفيع)، وتباهى المفكر إيراسمس في مقدمة كتابه (الحكم) بأنه صاحب الفضل في إحتضان الآداب التي راحت تولد من جديد بعد أن كانت مطمورة في كالح دياجير الهمجية المديدة، ولكن الميلاد الجديد أيضاً، سيشمل أيضاً الفنون الأخرى، حتى إن ميكاثيللي في ختام رسالته (في الحرب)، يطمئن الشباب، ويطلب منهم عدم الخضوع لليأس، لأن إيطاليا كلها منشغلة بإعادة الحياة من جديد إلى الأشياء الميتة؛ لا سيما الشعر والتصوير والكتابة.
وساد هذا المعنى للنهضة، أي معنى الميلاد الجديد للآداب والفنون، حتى استقر أكاديمياً في القرن الثامن عشر على يد (حركة الأنوار)، فقد تحدث فولتير أحد أعلام هذه الحركة عن تاريخ الفنون الرفيعة، وأشار إلى إنحطاطها في فترات تاريخية معينة، ليعود فيؤكد بأن هذه الفنون استطاعت في مطلع نهضتها أن تنفض عنها غبار الهمجية؛ لا سيما في إيطاليا، وسيسود هذا المعنى كذلك في المراحل الأولى من القرن التاسع عشر؛ إذ سيتمسك به كل من ستندال في كتابه (تاريخ الرسم) وكينزو في كتابه (التاريخ العام للحضارة في أوروبا).
المعنى الثاني: ويفيد بأن النهضة تعني: نهوض الإنسان، حيث ذهب المؤرخ الفرنسي ميشليه إلى أن النهضة لا تتمثل فقط بنهوض الآداب والفنون التي ابتدعها الإنسان، وإنما نشمل أيضاً نهوض الإنسان نفسه، وحدد جاكوب بركهارت في كتابه (حضارة عصر النهضة في إيطاليا) الصادر عام 1860، معنى النهضة بأنها تقوم على أسس ثقافية تتمثل بتمسك الإنسان، وقد عرف ذاته وامتلكها بعد أن تحقق له النهوض، تمسكه بإتجاه شخصي قوي، وبشعور شديد بفرديته تجاه الحياة بصورة عامة؛ وتجاه الدولة بصورة خاصة.
وترتيباً على هذا فإن إنسان النهضة، يعرّف أهدافه تعريفاً شخصياً، ويحدد مجرى حياته تحديداً فرديّاً حراً، ولكن تعدد معاني النهضة وتنوع دلالاتها، لا يمنع من الإتفاق مع هنري لو فيفر في كتابه الموسوم (باسكال) بأن كلمة النهضة لا تبدو دقيقة جداً، لأنها تخفي ورائها الكثير من معالم التاريخ؛ لا سيما الإنقلاب العميق في القاعدة الإقتصادية والبنى الإجتماعية التحتية؛ فإذا ما كان قد تم التعبير عن التحول الجذري في حياة المجتمعات الغربية الحديثة بنوع من النهضة على مستوى الفنون والآداب، فإن ذلك التعبير لا يكشف إلا عن جوانب محدودة من الجواهر الأساس لهذا التحول المتمثل في نشأة النظام الرأسمالي.
ولا تخلو مسألة تحديد الحقبة الزمنية التي يشملها عصر النهضة من الخلاف بشأنها أيضاً، وبشكل خاص الخلاف بشأن تحديد تاريخ بدايتها تبعاً للمعنى الذي يقترن به النهضة وتُعَرّف بموجبه.
ومهما يكن من أمر، فإن المحاولات لتحديد بداية عصر النهضة ليست دقيقة تماماً، فهي تكشف عن التعلق بمظاهر النهضة ونتائجها وتناسي أسبابها، والعجز عن الرجوع إلى الأصول الإجتماعية التي تحكم تلك الأسباب، وتتعين بدلالتها بداية عصر النهضة، وإذ ترتبط هذه المظاهر إرتباطاً وثيقاً بظهور العلاقات الإجتماعية - الإقتصادية الرأسمالية التي راحت تحل تدريجياً محل العلاقات الإجتماعية - الإقتصادية الإقطاعية، فمن الممكن القول بأن بداية ظهور النظام الرأسمالي تمثل بداية النهضة الأوروبية، ولكن هذا النظام لم يظهر بفعل طفرة تاريخية، وإنما نشأ ونما وتطور بشكل تدريجي بعد أن ظهرت ملامحه الأولى في أحضان المجتمع الإقطاعي في القرن الخامس عشر.
هذا مثل الإشكالية التي تدور حولها هذه الدراسة، التي تفترض أن بداية عصر النهضة هي بداية تطور النظام الرأسمالي وتأثيره في الحياة الإجتماعية، لا سيما بعد أن أصبح الإقتصاد الرأسمالي التجاري (الميركانتيلي) يحظى بموقع الصدارة في تلك المجتمعات كلها لا بدرجة واحدة ولا في وقت واحد مما يعني تفاوت تاريخ بداية عصر النهضة والنظام الراسمالي المصاحب له من بلد أوروبي إلى آخر.
وإلى هذا، ماذا كانت طبيعة النظام الرأسمالي وخصائصه هي التي حددت طبيعة عصر النهضة وعينت خصائصه، وحددت هذه الأخيرة بدورها طبيعة الفكر السياسي الغربي في هذا العصر وعينت خصائصه، مثلما حددت وعينت خصائص كل شيء آخر فيه، فإن ما تدور حوله هذه الدراسة هو طبيعة النظام الرأسمالي وخصائصه السلبية والإيجابية على إعتبارها هي العامل المحدد والحاكم لطبيعة وخصائص الفكر السياسي الغربي في عصر النهضة.

إقرأ المزيد
12.75$
15.00$
%15
الكمية:
المدخل إلى الفكر السياسي الغربي الحديث والمعاصر - الجزء الاول

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 188
مجلدات: 1
ردمك: 9789953940489

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين