مستقبل مكانة تركيا الجيوستراتيجية في الصراع الدولي
(0)    
المرتبة: 156,552
تاريخ النشر: 18/01/2018
الناشر: دار السنهوري القانونية والعلوم السياسية
نبذة الناشر:تُعَد منطقة الأناضول من أكثر المناطق الجغرافية التي لاقت إهتمام المفكرين والمنظرين المختصين بالجيوبولتيك، نظراً للميزات والخصائص الجيوسياسية المهمة التي تتمتع بها، وهذه الميزات إستقطبت كثير من الأقوام المهاجرة من مناطق جغرافية متعددة.
لهذا كانت تشكل مركزاً لتجمع وتقاطع مختلف الحضارات البشرية العريقة التي شكلت قلب العالم القديم، فكانت اسطنبول عاصمة ...لثلاث من أكبر الإمبراطوريات وأقواها على مر العصور بدءاً من الإمبراطورية الرومانية ومروراً بالإمبراطورية البيزنطية وإنتهاءً بالإمبراطورية العثمانية.
ويُعد العامل الجغرافي، أحد أهم العوامل التي حفزت الإمبراطورية العثمانية على توسيع رقعة تمددها الخارجي، وتبني إستراتيجية ترتكز على التوسع في أكثر من ميدان أو إتجاه في كل من قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا، وبذلك تحولت تركيا العثمانية من دولة محصورة في مساحة جغرافية محددة إلى إمبراطورية شاسعة الأرجاء امتدت ممتلكاتها إلى أراضي خارج حدودها الجغرافية.
ولهذا اتسعت رقعتها الجغرافية عن طريق سلسلة من المعارك العسكرية حتى وصلت في زحفها العسكري إلى أسوار فينا في أوروبا، فضلاً عن الإنتشار والتوسع في بقاع أسيا وأفريقيا.
ويسعى الكتاب لتحقيق عدد من الأهداف التي تعد بمثابة البوصلة التي تحدد خارطة الطريق امام عملية البحث في تفاصيل الموضوع، ومن أبرز تلك الأهداف الآتي:
1-محاولة ربط مستجدات الوقائع والأحداث الحالية بجذورها التاريخية لكي تأخذ مدياتها في الإستنتاج وتحليل أهم التطورات على المستويين الدولي والإقليمي وما ينتج عنها من تأثيرات بهدف تحديد المعالم الرئيسة لمشاهد المستقبل.
2-تفحص تأثير عامل الجغرافيا السياسية في الإستراتيجيات الدولية تجاه موقع تركيا الجغرافي، ومدى قدرة تأثير ذلك العامل في حركة الإتجاه للعلاقات الدولية نحو التعاون أم الصراع.
3-تحليل قدرات ومقومات تركيا كمدخل لفهم وتفسير حجم المكانة التي تحظى بها في الساحتين الإقليمية والدولية.
4-بحث أهمية موقع تركيا في المدرك الإستراتيجي الإقليمي، ومدى إرتباط ذلك الموقع بالمشاريع الإقليمية، وإنعكاس ذلك على العراق بحكم موقعه الجغرافي المجاور لتركيا.
5-توضيح جدلية العلاقة من زاوية التأثير والتأثر وسعة الإرتباط بين مكانة تركيا الجيوستراتيجية والصراع الدولي.
6-توضيح مدى تأثر سياسة تركيا الخارجية، بمعطياتها الجغرافية عبر سلسلة الحقب الزمنية، ومدى تأثرها من ناحية موقعها بالصراعات الدولية التي تدور بجوارها أو بالقرب منها.
7-تحليل حجم الفوائد المتحققة للقوى المتصارعة من عملية التوظيف للدور والموقع التركي في ساحات الصراع المنتشرة في التخوم التركية.
8-دراسة الوضع الجيوستراتيجي لتركيا بقصد الوصول إلى إستشراف مستقبلها ضمن الوجود الدولي وتحديد وزنها ومكانتها المستقبلية في منظور القوى المتصارعة (الإقليمية والدولية)، وذلك من خلال تحليل الفرص والمعوقات أمام إنجاز المسارات المستقبلية. إقرأ المزيد