تاريخ النشر: 01/01/1994
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:للأرقام مدلولاتها الميتولوجية وعلاقتها بالأديان والمعتقدات، تطيراً وتشاؤماً حيناً، وتيمناً وتفاؤلاً أحياناً، مكانة لا يستهان بها منذ إبتلاج فجر الإنسانية، فكر أيام السنة وفرّها، وتواتريّة الفصول، الأربعة، والأسابيع (سبعة) والوثائق والثواني، وآماد الليل والنهار، قصراً وطولاً، وكذلك تناوب الضوء والعتمة وفيهما يكمن سرّ حياة النبات المنتج "للغذاء" بمفهوم المجمّعات ...البيئية الطبيعية أو المنظومات البيئية ذات الارتباط الوثيق بالطاقة البيولوجية... وفي أعلى قمتها، استلاباً واستغلالاً، الإنسان ذاته، وهو سيد المخلوقات جميعها...
وفي هذا الكتاب محاولة قام بها الدكتور "غازي أبو شقرا" للإحاطة بالإنسان والكون وتجليهما في إشكالية الأربعين وتشكيلاتها، وهدفه ليس دراسة بعض التشكيلات الأربعينية، وغنما تبسيط العلوم الدقيقة والطبيعية وتيسيرها، واستكشاف شموليتها وتكاملها، وبالتالي تجلي وحدتها الحياتية والكونية، وربط كل ذلك بالنية والمجتمع، فهل يسعه المرور دون إمعان النظر في هذه المفارقات الكامنة في "أربعين الميت"؟ وفي "أربعين الصوم"؟ وفي "أربعين النفساء"؟ بعد الولادة؟ وفي "أربعينية الشتاء والصيف"، المتمثلين بأقصى الدرجات الحرارية قرأ أو قيضاً؟ وصلتهما بإفناء العجز من الآدميين، وكذلك السبات الشتوي "hibernatoin" المقاوم للفناء الحياتي للحيوان والنبات في آن. وكذلك إنضاج الثمر تذهيب السنابل لتيسير جنيها... إقرأ المزيد