تحرير العقل من النقل وقراءة نقدية لمجموعة من أحاديث البخاري ومسلم
(0)    
المرتبة: 82,475
تاريخ النشر: 08/01/2018
الناشر: دار العراب للدراسات والنشر والترجمة
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:صدرت كتب كثيرة تناولت علاقة العقل مع النقل، ومن مؤلفيها من جعل العقل خادماً للنقل ومنهم من ألغى النقل كله لحساب العقل وآخرون قاموا بعملية التوفيق والتلفيق بينهما.
والذي يجب أن نعرفه أولاً ونبدأ منه الحوار والدراسة أن العقل "موجود في الواقع قبل النقل، فقد كان العقل قبل أن يولد النقل، ...والنقل نتاج لتفاعل العقل مع الواقع مما يؤكد هيمنة العقل وسيادته على النقل، ولا يمكن أن يتعاكس الوضع فيصير النتاج سيداً للمنتج لأن ذلك لو حصل في الواقع لصار الأمر مهزلة، فتخيل أن العقل مُقاد لنتاجه والنتاج هو السيد فتصير معنا حركة هذا الإنسان في الواقع حركة لاواعية حركة الإنسان الذي يمشي في منامه بتوجيه لاشعوري، وبمعنى آخر إن الإنسان الذي يعطي السيادة للنقل يكون بهذا العمل قد أعطى السيادة للعقل، ولكن ليس لعقله وإنما لعقل من سبق لأن النقل نتاج للعقل لا محالة ويكون بهذا العمل قد أعطى لمن سبقه في الوجود - السلف - قيادة زمام أموره والتفكير عنه لحل مشكلاته وتحقيق مصالحه، ولا أدري كيف يقوم الأموات في الواقع المعاصر بالتفكير والتخطيط عوضاً عنا؟...
وهذا الذي ذكرته هو ما جرى في الواقع، فالمسلمون لا يعيشون واقعهم إلا من الجانب الجسدي فقط مع تجميد للجاب العقلي مما أدى إلى توقف التطور الفكري والعلمي على الأصعدة كلها، ودبت الحياة في الآباء وعادوا إلى الحياة من خلال تقمص الأبناء لعقل الآباء، فلذلك نرى في حياتنا المعيشية رجال السلف يتحركون بيننا من خلال نمط التفكير والنظام الذي تقمصه الأبناء وقديماً قبل: من خلف ما مات، وهذا معنى المثل في الواقع المشاهد. إقرأ المزيد