في رحاب الكل العظيم - الفلسفة الخالدة - الجزء السابع
(0)    
المرتبة: 8,931
تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: دار دمشق للطباعة والصحافة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:الوجود هو عبارة عن تجسيد هولوغرافي متعدد الأبعاد ومتدرّج المستويات الذبذبيّة، ومؤلف من إجتماع مجموعة من القوى الكونيّة المختلفة والمتباينة في الخصائص والشدّة والإيقاع؛ كل من هذه القوى مسؤولة عن جانب معيّن من التجلّي الوجودي.
الطبيعة الهولوغرافيّة للوجود تجعله يعمل بطريقة تماثليّة على كافة المستويات، أي تفاعلات القوى الكونية التي تتجلّى ...على مستوى كوني كبير تتجلّى أيضاً بنفس الصيغة على كافة المستويات وصولاً إلى المستوى الذرّي الدقيق.
كل هذه التفاعلات الكونيّة التي تُجسّد في النهاية الكون المرئي والملموس هي مؤلّفة من محتوى عقلي مُنبعث أصلاً من عقل مطلق يتعذّر وصفه بسبب محدودية الإدراك البشري، لكن بما أن الكون مؤلف من محتوى عقلي، فهذا يجعل العقل "سيّد" كل القوانين والمجريات الكونية، وبفضل ظاهرة "التماثل" على كافة المستويات الوجوديّة، يستطيع الإنسان أيضاً، الموهوب بملكة "العقل" إحداث تغييرات في محيطه وبيئته الوجودية وفق الرغبة بواسطة "العقل"، لكن العقل البشري بحالته الطبيعيّة لا يستطيع إنجاز شيء قبل تنشيطه وتطويره بطريقة معيّنة ووفق منهجيّة معيّنة.
بناء على هذه الحقائق الكونية الأوّليّة، تم وضع منهج علمي يساعد الإنسان على تحسين وجوده المادي في المستوى الدنيوي وبالإضافة إلى ضمان سمو مرتبته الروحية في المستوى التجاوزي، وبفضل ظاهرة "التماثل" (كما في الأعلى كذلك في الأسفل) تم صياغة مخطّط هندسي بسيط يشمل كل الحقائق والقوانين الكونية التي تنطبق على كافة المستويات الوجودية.
هذا المخطّط أصبح معروف بــ "شجرة الحياة"، والتعاليم المتمحورة حوله تمثّل أساس كافة الأديان والمدارس الروحية في العالم، القديمة والعصرية معاً، والدلائل التي تشير إلى هذه الحقيقة المذهلة هي كثيرة ومتنوعة، وسوف نتعرف على بعضها في هذا الكتاب. إقرأ المزيد