قصص النساء في التراث الصوفي
(0)    
المرتبة: 81,987
تاريخ النشر: 19/12/2017
الناشر: دار اليمامة للطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن قصص أهل الصفاء ، تنشر في النفوس السناء ، وتنعش الأبدان ، فقد عَمَروا قلوبهم بالتقوى . أما الصافيات من بنات حواء ؛ فإن قصصهن تسفر عن أحوالهن السامية ؛ نظرن إلى الدنيا فاستوحشن منها ، ورأين المضاجع الوثيرة فتجافت جنوبهن عنها ، فلا تراهنّ إلا صائمات قائمات ...، باكيات والهات ، اشتهر منهن عابداتٌ صالحاتٌ ، عرفن التصوف والزهد عن علم وفهم ، ففزن وسعدن وأسعدن ، بينهن أم مسلم الخولانية ، وأخوات بشر الحافي ، رابعة الشاميّة . وميمونة أخت إبراهيم الخوّاص ، وأخريات ننشق عبير سيرهن وشذاه من دوحِ الكتاب وروضه . وكان للجواري والنساء المجهولات من الصوفيات أحوالٌ تخصُّهنَّ ، وقد تمت الإشارة إليها في ثنايا ترجمتهن التي جاءت في هذا الكتاب الذي انشغل بإيراد ما جاء في التراث الصوفي من قصص النساء . وإلى هذا ، فإن القصص الصوفية من فنون الأدب القديم المشهورة ، اهتز جذعها إبان عصر الخلافة الراشدة ، وتفرّعت أغصانها ، واخضوضرت أوراقها في ظل الدولة الأموية ، وأزهرت ثم أينعت أيام الدولة العباسية ، ثم ما تلاها من دويلات . وبالعودة ، فإن لقصص النساء في التراث الصوفي مكانة ملحوظة فيما غبر من الزمن ، ولها أهميتها البالغة في هذا الزمن – خاصة – حيث تنبجس أحداث يكثر حولها الكلام ، وربما تزيغ فيها الأفهام ، وتزلّ بها الأقدام ، وتقصر عن رسمها الأقلام ؛ فهناك غالٍ مغال في الإفراط ، وجافٍ مُفْرِق في التفريط ، وبسبب ذلك الحقد الأهوج ، والتعصّب الأعمى . من هذا المنطلق تأتي هذه القصص ، التي توخّى فيها المؤلف معايير الصدق ، والتثبت ، فكان منهجه أن نتبع قصص النساء في حياة الصوفي من مصادر متنوعة ، ليجمعها ، وتوصيفها وصفاً عاماً ، وقلّما كان يتصرف في القصة ، لتكتسب موضوعية وطبيعية أمام المحبين ، كما كان يذكر نبذة عن الصوفي ومكانته ، وليُغني القصة باستحضار أقوال العلماء والمؤرخين والنقّاد فيمن تدور حوله القصة ، الصوفي ، بالإضافة إلى ذلك فقد كانت صياغته للأحداث في أمانة وصدق ، كما صاغها أولو العلم والفضل ، ليشرع من ثَمَّ بالتعليق عليها بما يقتضي أمر البحث . وما زاد من أهمية الكتاب في سرد - القصصي ، تزويده بأدبيات مانعة وهوامش نافعة جامعة ، تدل المحبّ على مناجم المعرفة ، وروافد الثقافة الفنية ، وليعمد إلى عزو القصص جميعها إلى مصادرها ، - وهكذا تأتي هذه المجموعة القصصية التي حفل بها هذا الكتاب لتكون بمثابة تزكية النفوس وتذكيرها وتبصيرها ، وتخليتها وتحليتها ، من خلال سماع أخبار الصالحين والصالحات ، ومعرفة قصصهم وقراءة سيرهم وآثارهم ، والتأسّي بهم في أدبهم وصفاتهم ، ثم الإبحار مع أهل الصفاء ، بصقل الأرواح ، وبغسل الأتراح ، فقصصهم جندٌ من جنود الله ؛ لأنها ترسم أطياف سلوكهم وأخلاقهم ، فيتأسى بها القارىء . هذا ويشير المؤلف أنه عمد إلى تصحيح كثير من الأغاليط التي شاعت في الأذهان مرشداً إلى النصوص كيما يتأكد القارىء من دقتها وصحتها ، ليفهمها على وجهها ، حتى لا تحوم الشكوك في ذهنه حول بعض الحكايات الغربية التي تمسّ عدداً من صوفيي وصوفيات هذا الكتاب . أما بالنسبة لمحتوى الكتاب ، فقد اشتمل على مقدمة ، أوضح من خلالها المؤلف ما يرمي إليه الكتاب ، منتقلاً من ثَمَّ لمعرفة التصوف . ليلي ذلك أبواب الكتاب : الأول منها تضمن بعضاً من قصص النساء في العصر الأموي وبداية العهد العباسي ، ثم ليستكمل بعضاً من قصص النساء في العصر العباسي في الباب الثاني ، وأما الباب الثالث فقد تم تخصيصه لإيراد بعض من قصص النساء من الأقطاب الأربعة ثم بعض من قصص النساء من دمشق واليمن ومصر والمغرب ، وذلك في الباب الرابع والأخير . مذيّلاً الكتاب بخاتمة تضمنت ما توصّل إليه المؤلف من نتائج . نبذة الناشر:أن قصص أهل الصفاء تنشر في النفوس السناء وتنعش الأبدان فقد عمروا قلوبهم بالتقوى ولهم تجبير القرآن.
أما الصافيات من بنات حواء فإن قصصهن تسفر عن أحوالهن السامية نظرن إلى الدنيا فاستوحشن منها ورأين المضاجع الوثيرة فتجافت جنوبهن عنها. إقرأ المزيد