لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

الخراف الضالة

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 190,764

الخراف الضالة
13.60$
16.00$
%15
الكمية:
الخراف الضالة
تاريخ النشر: 01/02/2013
الناشر: دار الفارابي
النوع: ورقي غلاف عادي (جميع الأنواع)
نبذة نيل وفرات:"عد إلى البحر تعد إليك ذاكرتك" فتح سعد بن ناصر ذهنه على مسافة طويلة إلى الوراء وغاص في زمن متناهي البعد، انعطف به عند ساحل المحرق بمحاذاة حيّ البنعلي والبوخميس وانفجرت بداخله طواحين الهواء القديمة التي ملأها بالذكريات المحشوة بالبحر والفتيات والغوص... رأى من حوله الوجوه ولم يكن بينها ...وجه بوعلي الهوى فاستيقظ على هبة ريح لفحت وجهه وفتح عينيه على الهوى يقبع أمامه هزيلاً إلا من جلد قاسٍ يكسوه ولا أثر إلا لخرائط من الماضي البعيد.
رأيت مراسيم حدود بحرك تؤازر كلامك يا رجل، لم تر شيئاً بعد... دعني أرحل فلا بد أن أذهب لقد احتجزتني عندك من غير داع، إلى أين؟ ألا يغريك المكان أن تبقى معي نفكر معاً لنعمل شيئاً للناس التي يطوقها الذعر؟ اتبع خطواتك فيما بدأته وسيصلح حال الناس، أكمل مهمتك وأبق على الساعة تدق حتى ترى خيط الفجر يفصل ما بين الشمس والظلام، وإن احتجت إليك يا رجل؟ ردّ الهوى بنبرة جافة: معك مفتاح البحر، وتعرف كلمة السرّ، قال عبارته ثم لوى رقبته واتجه بنظره إلى الجهة المواجهة للبداية الكبيرة التي تفصل بين القصر والطريق المرصوف بالحجر الأحمر، أطلق زفرة قائلاً: وداعاً. غاب في ظلال الضوء الذي ينبعث من الفناء وطوته الريح ليبدو ظله شاحباً وهو يتوارى.
أخرج سعد بن ناصر هاتفه الجوال بسرعة وأدار رقماً والإبتسامة تعلو وجهه المقتضب... لقد خرج من عندي، خذه إلى المكان الذي يريده وراقبوا خطواته من الصباح حتى المساء، بل وأثناء الليل... أريد تقريراً يومياً مفصلاً عنه، خيم الليل على جزر أمواج وساء الهدوء وكأنه خارج اليابسة التي تجري فيها الأحداث، وعلى الضفة الأخرى كانت الأحداث تتسارع مع إصدار الدعوة لتجمع عند مسجد وساحة الفاتح ردّاً على التصعيد الذي جرى في الدوار وعند المرفأ المالي، وبحلول منتصف الليل كانت شوارع المحرق قد بلغت ذروة التوتر وظلت الجموع تتقاطر على واجهات المدينة المطلة على جسري الشيخ حمد والشيخ عيسى... وبحلول اليوم التالي حزم الناس في المحرق كل ما في وسعهم من صور ويافطات وقمصان مع قبعات وتوجهوا نحو مسجد الفاتح عند منعطف البحر ما بين مدينة المحرق والعاصمة المنامة التي كانت في قبضة المحتجين من الضفة الأخرى...
خرج "سعد بن ناصر" إلى سطح اليخت وقد أمسك هاتفه وراح يتحدث إلى طرف آخر... لا لا يا شيخ، انتظر ساعة أخرى وسوف ترى المكان وكأن الساعة قامت، نعم سترى البحرين كلها عندك فقوّ من عزيمتك وتوكل على الله تعالى وعلى الناس من حولك لقد أخرجنا الساحر من القمقم..".
هو "سعد بن محمد بن ناصر"... العابر مع الريح حين تجتاحه رغبة الهوى ويحمله العقل الواسع والخيال الجامع على تجاوز المنحدر الرمادي، لا يكتفي بالسفوح مثلما يكتفي بها غيره ممن تتحكم عواطفهم ومشاعرهم بهم حين جمدوا عقولهم في كهف مظلم... هو "سعد بن محمد بن ناصر" الذي لم يخضع لعواطفه الضبابية المهزوزة... وهو من يحسده البعض على اعتلائه القمة، متطلعاً إلى هامش ما وصل إليه، فإن كان سفيراً أو نائباً أو وزيراً فذلك لأنه عرف كيف يستفتي عقله الباطن ليصطحبه إلى هذا المستنقع الذي يلمع في عيونهم كزلال الذهب... هذا هو سعد بن محمد الناصر"... وإختصاره "سعد بن ناصر"... الذي أسهم في صنع المحنة التي مرت بالبلاد كما أسهم في حلها... هكذا يصور الروائي حاضر هذه الشخصية وماضيها، في سيرورتها ليتذكره الناس الذين هم هؤلاء الخراف الضالة يتذكروه بما فعله في الماضي ويقارنوه بما قام به اليوم.

إقرأ المزيد
الخراف الضالة
الخراف الضالة
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 190,764

تاريخ النشر: 01/02/2013
الناشر: دار الفارابي
النوع: ورقي غلاف عادي (جميع الأنواع)
نبذة نيل وفرات:"عد إلى البحر تعد إليك ذاكرتك" فتح سعد بن ناصر ذهنه على مسافة طويلة إلى الوراء وغاص في زمن متناهي البعد، انعطف به عند ساحل المحرق بمحاذاة حيّ البنعلي والبوخميس وانفجرت بداخله طواحين الهواء القديمة التي ملأها بالذكريات المحشوة بالبحر والفتيات والغوص... رأى من حوله الوجوه ولم يكن بينها ...وجه بوعلي الهوى فاستيقظ على هبة ريح لفحت وجهه وفتح عينيه على الهوى يقبع أمامه هزيلاً إلا من جلد قاسٍ يكسوه ولا أثر إلا لخرائط من الماضي البعيد.
رأيت مراسيم حدود بحرك تؤازر كلامك يا رجل، لم تر شيئاً بعد... دعني أرحل فلا بد أن أذهب لقد احتجزتني عندك من غير داع، إلى أين؟ ألا يغريك المكان أن تبقى معي نفكر معاً لنعمل شيئاً للناس التي يطوقها الذعر؟ اتبع خطواتك فيما بدأته وسيصلح حال الناس، أكمل مهمتك وأبق على الساعة تدق حتى ترى خيط الفجر يفصل ما بين الشمس والظلام، وإن احتجت إليك يا رجل؟ ردّ الهوى بنبرة جافة: معك مفتاح البحر، وتعرف كلمة السرّ، قال عبارته ثم لوى رقبته واتجه بنظره إلى الجهة المواجهة للبداية الكبيرة التي تفصل بين القصر والطريق المرصوف بالحجر الأحمر، أطلق زفرة قائلاً: وداعاً. غاب في ظلال الضوء الذي ينبعث من الفناء وطوته الريح ليبدو ظله شاحباً وهو يتوارى.
أخرج سعد بن ناصر هاتفه الجوال بسرعة وأدار رقماً والإبتسامة تعلو وجهه المقتضب... لقد خرج من عندي، خذه إلى المكان الذي يريده وراقبوا خطواته من الصباح حتى المساء، بل وأثناء الليل... أريد تقريراً يومياً مفصلاً عنه، خيم الليل على جزر أمواج وساء الهدوء وكأنه خارج اليابسة التي تجري فيها الأحداث، وعلى الضفة الأخرى كانت الأحداث تتسارع مع إصدار الدعوة لتجمع عند مسجد وساحة الفاتح ردّاً على التصعيد الذي جرى في الدوار وعند المرفأ المالي، وبحلول منتصف الليل كانت شوارع المحرق قد بلغت ذروة التوتر وظلت الجموع تتقاطر على واجهات المدينة المطلة على جسري الشيخ حمد والشيخ عيسى... وبحلول اليوم التالي حزم الناس في المحرق كل ما في وسعهم من صور ويافطات وقمصان مع قبعات وتوجهوا نحو مسجد الفاتح عند منعطف البحر ما بين مدينة المحرق والعاصمة المنامة التي كانت في قبضة المحتجين من الضفة الأخرى...
خرج "سعد بن ناصر" إلى سطح اليخت وقد أمسك هاتفه وراح يتحدث إلى طرف آخر... لا لا يا شيخ، انتظر ساعة أخرى وسوف ترى المكان وكأن الساعة قامت، نعم سترى البحرين كلها عندك فقوّ من عزيمتك وتوكل على الله تعالى وعلى الناس من حولك لقد أخرجنا الساحر من القمقم..".
هو "سعد بن محمد بن ناصر"... العابر مع الريح حين تجتاحه رغبة الهوى ويحمله العقل الواسع والخيال الجامع على تجاوز المنحدر الرمادي، لا يكتفي بالسفوح مثلما يكتفي بها غيره ممن تتحكم عواطفهم ومشاعرهم بهم حين جمدوا عقولهم في كهف مظلم... هو "سعد بن محمد بن ناصر" الذي لم يخضع لعواطفه الضبابية المهزوزة... وهو من يحسده البعض على اعتلائه القمة، متطلعاً إلى هامش ما وصل إليه، فإن كان سفيراً أو نائباً أو وزيراً فذلك لأنه عرف كيف يستفتي عقله الباطن ليصطحبه إلى هذا المستنقع الذي يلمع في عيونهم كزلال الذهب... هذا هو سعد بن محمد الناصر"... وإختصاره "سعد بن ناصر"... الذي أسهم في صنع المحنة التي مرت بالبلاد كما أسهم في حلها... هكذا يصور الروائي حاضر هذه الشخصية وماضيها، في سيرورتها ليتذكره الناس الذين هم هؤلاء الخراف الضالة يتذكروه بما فعله في الماضي ويقارنوه بما قام به اليوم.

إقرأ المزيد
13.60$
16.00$
%15
الكمية:
الخراف الضالة

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 22×15
عدد الصفحات: 424
مجلدات: 1
ردمك: 9789953719337

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين