الشعر المعاصر في اليمن الرؤية والفن
(0)    
المرتبة: 116,837
تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: دار العودة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:قام الشعر اليمني منذ أوائل العقد الخامس من القرن العشرين بدور حيوي مؤثر في إيقاظ المشاعر الجماهيرية، التي كانت قد تجمدت عبر الزمن، لكي تستبصر بواقعها الأليم، وتدرك الفاجعة التي صارت تعيش في إطارها من شتى جوانبها، فاجعة التخلف عن ركب الحضارة، الذي رزحت في ظلماته قروناً وقروناً، وفاجعة ...الإنهيار الإجتماعي والإقتصادي، الذي يأخذ بخناقها، وفاجعة الجهالة الطائفية والعِرْقية والعصبية التي سيقت إليها؛ وحين أفاق الشاعر اليمني في ذلك الوقت أبصر بمصدر هذه الفاجعة المتشعبة فوجده ماثلاً في أسلوب الحكم الذي كان الإمام "يحيى حميد الدين" يسير عليه في حكم الشعب اليمني.
وفي إطار شعر الضمير الوطني نستطيع أن تتحدث عن ثلاثة محاور رئيسية دار حولها هذا الشعر، المحور الأول يدور حوله الشعر الذي توجه به الشعراء لمخاطبة الجماهير مباشرة، والمحور الثاني يدور حوله الشعر الذي يواجه به الشعراء الإمامين "يحيى" وابنه "أحمد"، والمحور الثالث والأخير يدور حوله الشعر الذي سجل فيه الشعراء الرافع والأحداث الكبرى ذات المغزى، وقد أفرد المؤلف لهذه المحاور الثلاثة (فصول الثلاثة الأولى) من هذا الكتاب.
غير أن الشعر المعاصر في اليمن لم يكن مغلقاً على قضيته الخاصة، بل كانت له مشاركة قوية في قضايا التحرر بعامة، على المستوى المحلي (قضية تحرير الجنوب اليمني من الإستعمار البريطاني) وعلى المستوى القومي العربي (قضية تحرير فلسطين) وعلى المستوى العالمي (قضايا التحرير في آسيا وأفريقيا)، وكذلك شغلت قضية الوحدة العربية جانباً كبيراً من إهتمام الشعراء، ومن ثم تناول (الفصل الرابع) موقف الشعر في اليمن من قضايا التحرير وقضية الوحدة.
وبإنتهاء الفصل الرابع ينتهي الوجه السياسي المباشر للشعر المعاصر في اليمن، لكي يبدأ البحث في (الفصل الخامس) عن صورة المجتمع اليمني وقضاياه الرئيسية كما عبر عنها هذا الشعر، وعند هذا الحد تكون رؤية الشعر في اليمن للحياة بوجهيها السياسي والإجتماعي قد أتضحت، أما رحلة الفن في حياة هذا الشعر وما تحقق فيه من تطور، وذلك في إطار حركة الشعر العربي المعاصر بعامة، وما ارتبط بهذه الحركة من القضايا الفنية الجوهرية، حتى يبين موضع عطاء الشعراء المعاصرين في اليمن خلال العقود الثلاثة الأخيرة من هذا القرن بالنسبة للعطاء العربي بعامة، وهذا ما تناوله (الفصل السادس) والأخير من هذا الكتاب. إقرأ المزيد