التكوين الفني للخط العربي
(0)    
المرتبة: 133,006
تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: جروس برس
نبذة الناشر:يثير الخط العربي تساؤلات عديدة، كما لم يثره أي فن من الفنون، وبعض من هذه التساؤلات يصل إلى منطقة حرجة، لأن موضوعه لا يخص ذوي الشأن من الخطاطين - حرفيّين ومجودين - فحسب؛ بل يتعدى ذلك إلى جوانب عديدة، فهو ذو علاقة باللغة العربية، إذ ان تطور شكل الحرف كان ...متلازماً مع تطور مفردات اللغة العربية، وهو ما جعله ذا طابع قومي؛ نشأ وتطور ضمن خصوصية المجتمع العربي ومفاهيمه القومية.
ولا ينفي هذا، الدور الأساسي للعقيدة الإسلامية، لأن الخط العربي لم يصل إلى صورته النهائية إلا بعد ان شاركت أمم وشعوب عديدة - انظوت تحت لواء الإسلام - في تطويره وتجويده، فكان إرتباطه بالقرآن الكريم وثيقاً منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم فأضفى ذلك عليه قدسية أكسبته مهابة وجلالاً.
وارتبط الخط العربي بقواعد صارمة أكتسبت صفة الثبات عبر مدة زمنية امتدت منذ عصر الرسالة الإسلامية إلى عصر الحالي، وعدت هذه القواعد هي المنطق الجمالي له، وعلى هذا الأساس فإن الخطاطين يعدون الخروج على هذه القواعد والأصول هو إنهيار لمنطقه الجمالي.
ودخل الخط العربي مجالاً رحباً عند ظهور الطباعة بشتى مراحلها وتقنياتها وإنتهاء بأجهزة التنضيد التصويري بإستخدام الحاسوب الآلي.
وفي مجال التصميم الطباعي يخضع الخط العربي لشروط أحد الفنون التطبيقية فيحتاج إلى معالجات عديدة، ليكون عنصراً ناجحاً في تصميم المطبوع، ضمن رسالة بصرية تؤدي وظيفتها.
واهتم بالخط العربي أيضاً فنانون تشكيليون، بإستخدام الحروف المجردة كعناصر فنية رمزية في العمل الفني، محاولة منهم لإعطاء خصوصية عربية أو إسلامية للوحه الفنية. إقرأ المزيد