دراسات في تاريخ أفريقيا العربية الحديثة
(0)    
المرتبة: 80,229
تاريخ النشر: 22/01/2019
الناشر: دار الأيام للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:تحتل الدراسات التاريخية مكان الصدارة بين الدراسات الإجتماعية أو الإنسانية الموجهة للمجتمعات البشرية المختلفة، بل أنها الأكثر أهمية وشمولاً، ذلك أن الحاضر والمستقبل ما هما إلا حلقتان تطوريتان في سلسلة تاريخ المنطقة أو الدولة أو المجتمع المراد دراسته، بل أن الحاضر والمستقبل، ما هما إلا نتيجتان تطوريتان لذلك التاريخ، ...ذلك أن الضوابط التاريخية التطورية في كل مجتمع تتماثل في كل المجتمعات البشرية ولكنها تختلف في التطبيق، فتختلف تبعاً لذلك النتائج المتولدة عنها أو المترتبة عليها، ويمكن القول إذ تساوت الدوافع الإجتماعية في مجتمع ما، وتناظرت ظروف عملها، فإن نتائجها تأتي متساوية أو على الأقل متقاربة، وعلى هذا التوصيف فالتاريخ علم يمكن إخضاعه للمؤثرات التجريبية وليس معرفة.
إن الإنتقال التاريخي من مرحلة تطورية إلى مرحلة اخرى لا يتم كيفما اتفق أو صدفة كما يدعي البعض، وإنما يتم من خلال التطور أو إختلاف التناسب الحاصل في علاقات الإنتاج الناشئة من التطور في قوى الإنتاج الناجمة عن التطور أدوات الإنتاج المحسوس، فمثلاً حصل المجتمع الإنسان على نقلة نوعية هائلة بإكتشاف المعادن التي دخلت في صناعة أدوات الزراعة والأسلحة والمجتمعات التي وصلت قبل غيرها إلى هذه النتائج، تمكن من فرض سطوتها على المجتمعات الأخرى الاقل تقدماً وحصل المجتمع الإنساني على نقلة نوعية أخرى بإكتشاف البارود أو قوة البخار، وهي بمجموعها قوى ونواميس طبيعية كيميائية فيزيائية رياضية، أثرت بشكل محسوس على قيم المجتمع الإنساني، فتطورت وفق ذلك علاقات الإنتاج بشكل سريع في كل مجتمع على حدة بشكل مغاير عن المجتمعات الأخرى، وبدرجات متفاوتة، ومنها بطبيعة الحال مجتمعات الشمال الأفريقي العربية في العصور الحديثة. إقرأ المزيد